أعلن رئيس وزراء السلطة الوطنية الفلسطينية سلام فياض السبت عن تقديم استقالة حكومته إلى رئيس السلطة محمود عباس على ان تدخل الاستقالة حيز التنفيذ فور تشكيل حكومة التوافق الوطني قبل نهاية الشهر الحالي كحد أقصى.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا)عن كتاب الاستقالة أن الحكومة ومنذ تسلمها لمهامها بذلت أقصى ما لديها من إمكانيات لإنقاذ الوطن من حالة التدهور الاقتصادي والفوضى الأمنية التي اتسع نطاقها في حزيران /يونيو 2007 وأنها قامت بكل ما تستطيع لإعادة بناء مؤسسات السلطة الوطنية وتمكينها من الاستجابة لاحتياجات المواطنين وتعزيز قدرتهم على الصمود والدفاع عن أرضهم ووجودهم.
وأوضح فياض أن الاستقالة تأتي دعماً لجهود تشكيل حكومة توافق وطني وانسجاما مع الدعوة المستمرة التي سبق وأكد عليها طوال الفترة الماضية حول ضرورة تشكيل حكومة توافق تعيد الوحدة للوطن.
واعتبر بيان الاستقالة ان البيان الصادر عن الجولة الأولى للحوار في الخامس والعشرين من الشهر الماضي ينبغي أن تتمثل في سرعة الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني، باعتبارها الأداة العملية القادرة على تجسيد إعادة وحدة الوطن بصورة فورية وبما يمكن من توحيد مؤسسات السلطة الوطنية وحماية النظام الديمقراطي الفلسطيني من خلال التحضير لانتخابات عامة رئاسية وتشريعية متزامنة في بداية العام القادم كحد أقصى.
وقال فياض: إننا نرى في الأجواء الايجابية التي بشرت بها جولة الحوار الأولى في القاهرة فرصة ثمينة يجب اغتنامها لإنهاء حالة الانقسام، وأساسا يجب العمل على تعزيزه لتحقيق الوحدة والمصالحة التي طالما أكدنا عليها.
وأعرب عن أمله في أن تتمكن الحكومة الجديدة من تلبية طموحات وتطلعات شعبنا والوفاء لتضحياته ومتابعة إنجاز المشروع الوطني الفلسطيني المتمثل في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967 وأن تجد كذلك فيما حققته الحكومة الحالية ما يساعدها على القيام بالمهام المطلوبة منها.
من جانبها أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس أنها غير آسفة على استقالة حكومة سلام فياض مجددة التأكيد أنها حكومة غير شرعية.