لا يفاجئني عدم انخفاض أسعار الأرز عندنا رغم عودتها إلى مستوياتها الطبيعية في الأسواق العالمية بعد زوال أسباب ارتفاعها، فقد عودنا بعض تجارنا وبخاصة الجشعين منهم على استغلال كل مبرر لرفع أسعار السلع والخدمات وعدم خفضها عند زوال المبررات، فمؤشر الأسعار عندهم في الارتفاع دائما !!
ومن حق جمعية المستهلك وهي تمارس دورها الطبيعي في حماية المستهلك كما بدأت تفعل مؤخرا أن تطالب وزارة التجارة بالضغط على موردي الأرز لتخفيض أسعارهم إلى مستوى الأسعار العالمية، فأجور الشحن والتأمين انخفضت بانخفاض أسعار النفط، كما أن معادلة صرف العملة تغيرت بارتفاع قيمة الدولار مقابل العملات العالمية، ناهيك عن وطأة الأزمة الاقتصادية التي أثرت على الأسواق العالمية !!
إن المستهلك ينتظر من وزارة التجارة أن تلعب دورا أكثر حيوية وأشد صرامة لحفظ حقوق المستهلك في مراقبة الأسعار والجودة، ومكافحة الغش والتقليد، والتصدي للتخاذل والتحايل في خدمات ما بعد البيع !!
فلم تعد مبررات الغلاء موجودة، وبالتالي لم تعد للتجار حجة في استمرار رفع أسعار سلعهم وخدماتهم، وعلى الغرف التجارية التي سارعت إلى إصدار بيانات تبرير ارتفاع الأسعار ونشرها في الصحف تقديرا لمصالح التجار أن تبادر اليوم إلى دعوة التجار إلى العودة إلى الواقعية في التعامل مع المستهلك تقديرا لمصالح المجتمع