الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى المقالات و الاحداث العربية و العالمية للمقالات و الاخبار المنقولة من صحفنا

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-07-09, 05:51 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مؤسس الشبكة
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 1
المشاركات: 6,189 [+]
بمعدل : 0.90 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 50
نقاط التقييم: 100
الفارس will become famous soon enough الفارس will become famous soon enough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الفارس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى المقالات و الاحداث العربية و العالمية
افتراضي إحتياج فـ رشوة فـ سجن ؟

أعرف تماما أن الدولة منحت القضاة أعلى كادر وظيفي وهذه نظرة صائبة تماما كي لا تضعف النفس البشرية أمام الإغراءات المادية التي لو تركت لاحتياجاتها وغرائزها لأكلت اليابس والأخضر وخلقت قاعدة من النفعيين والمرتزقين والمرتشين ليحل البلاء والظلم، وقد خطفت عيناي قبل سنوات خبرا أن قضاة اليابان لديهم بطاقات تجيز لهم سحب أي مبلغ مادي يرغبون في الحصول عليه كي يعصموا أنفسهم من الحاجة وأن لا تتحول احتياجاتهم إلى نقطة ضعف تغدوا منطقة مساومة وبيع وشراء واسعين، ومن يرتشي بعد أن أحققت له الدولة كل طلباته يصبح شخصا مريضا لا يصلح أن يكون في موقعه.
وجدت أن هذا المدخل يقرب الصورة كثيرا، ويعيدني لطرق موضوع لطالما طرقته لكون المستنقعات تكون جاذبة لكل أنواع الأمراض، ولذلك لابد من الإيمان أن هناك وظائف لا تقل أهمية عن القضاء في تسيير شؤون الناس وترتبط بأشخاص لم تملئ عيونهم جيدا، أو بمعنى أصح لم تملئ جيوبهم وبالتالي تتحول وظائفهم إلى بؤرة لإحداث خلل إداري أو بمعنى أدق إلى فساد إداري.
ولا أحتاج للتنقيب، فكل وظيفة من شأنها أن تسير شؤون الناس هي وظيفة خطرة ومن الأهمية بمكان أن تكون محل دراسة، فوظيفة رجال الجمارك، ووظيفة مفتشي البلديات، ووظيفة المشرفين على المشاريع الحكومية، ووظيفة حراس المال العام والخاص، لنقل كل وظيفة يتدنى راتبها ولا يفي بالاحتياجات الحياتية الضرورية، مثل هذه الوظائف يتحول بعض أصحابها إلى اخطبوطات مهمتها القبض والتسهيل وكسر الأنظمة.
وأعرف أن ليس من المعقول أن يتم إعطاء كل الموظفين دخولا تتجاوز مقدراتهم الشخصية والعلمية ومع هذا فإن نقاش ومعالجة الفساد الإداري يحتم الوقوف عند الوظائف الصغرى والموظفين الصغار قبل أي شيء آخر، فهؤلاء هم المنفذون لكل السياسات الإدارية والاقتصادية فإذا لم تملأ عيونهم (ليس بالتراب طبعا) فلن يحدث أي إصلاح إداري، وهذه هي المعضلة التي تواجهنا، ولو قدر لأحد منا زيارة السجن فسيجد أن معظم المرتشين هم من الطبقات الدنيا والأمر ليس له علاقة بمستويات التعليم أو الأخلاق بل له علاقة بمستويات الحاجة، وهذه الفئات هي قاعدة المجتمع فكلما قلت دخولها كسرت حاجز الرهبة والخوف، ارتشت وزورت وإذا سجنت خرجت لتسرق وتزور، وتتحول المسألة إلى دائرة (احتياج فرشوة فسجن فانابيب مفتوحة من الجرائم) لأن مطالب الحياة لا تنتظر أن تجد أنسانا نزيها لتسايره بل تحتاج لمن يقدر على مسايرتها بالكيفية التي يختارها المرء وفق قربه وبعده من ضيق الحياة المعيشية واتساعها.
بقلم / عبده خال















عرض البوم صور الفارس   رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
رشوة , إحتياج


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL