ثقافة طيحني
الكاتب/عبدالمجيد العوهلي
لجينيات
إستنكر مجتمعنـا الفاضل ظاهره غريبة تفشت فيه رغم حصانته القوية والمتينة التي باتت مطمع لكـل
حاقد ومرمى لكـل شهواني
اليوم نصلى بنارٍ حامية ووجه للغرب حانيه ونظرات من البؤس آنية وليت حبري أقلوبنا قد باتت عامية
لا أستنزف عن ما يسمى بموضة طيحني التي يقال عنها أن بدايتها كانت في السجون الأمريكية حينما
تم منع السود من لبس الحزام لكي لايستخدموه سلاحاً في مضارباتهم . . . من هناك في تلك السجون
كانت البداية وفي أوساط مجتمعاتنا كانت الكارثة
ومروراً بموضة (سامحني يابابا) تجد ما وصل إليه أبناء المجتمع صاحب الحصانه القوية والرابطة
الإسلامية المتينة التي هي الشعار الذي يرفرف مع العلم الذي يمثله ذلك المجتمع
أما حديثي فهو عن بعضنـا ما أسميهم بمثقـفين (طيحني)
اليوم نجد أنفسنا في موقف الذائد النائم والمدافع المتأخر والذي لايفقه من الحرب إلا حينما يشد
وطيسهـا وتصلى نارها وتشعل شموع الموت على أرضهـا
إسمحوا لي فما هكذا تورد الإبل حينمـا نسمح بذلك هنا ونرفضه هناك :
صورة(1)
أيمن طفل صغير يملئ عقله كثير من التناقضات التي يواجهها في بداية مشوراه في هذه الحياه التي كان
والديه سبباً أولياً في ذلك .. يكبر أيمن ويكثر تحذير والديه يصل المراهقة ويصل والديه إلى قمة التحذير
والمسكين أيمن يعيش عصر التناقضات .. بقول له أبيه الدخان مضر وهو يشربه !! ويقول له العنف
طريق مسدود وهو يسير عليه .!! تقول له أمه لاتكثر الذهاب إلى الشارع وهي كل يوم ترفرف بعبائتها
في شوراع الحارة تجوبها بحثاً عن آخر الأخبار .!! يخبرونه أن هناك علاقات محرمة يجنب تجنبها
ويسمحوا له بأن يتابع مهند ولميس ..!! يمطون بوابل من التنبيهات والمسكين لا يعلم كيف يسير
بالمثالية الخيالية المنشودة أم على منوال قدواته الذين هم والديه .,’
صورة (2)
أيمن مواطن صالح في مجتمع متلاحم وصاحب حصانه قويه ما يمليه عليه مجتمعه أمر ضروري ولا
صلاح لحياة مؤمن إلا به ولكن يبدوا أن ترسبت صورة ذهنية أن ما يطلب شئ مثالي لا طاقة له به
فالإعلام ينشر صباح مساء ما يخالف ذلك.! الشاشات وسط المنازل تعرض الغث والسمين والصالح
والطالح ولامن رقيب ولا حسيب بل تجد أن كل فرد من العائلة يختلس وقتاً يعيش فيه مع ما عرض
وحيداً ليتابع ما يروق له .!! صحفنا الغابرة تنقض مبادئ الحياء وتمارس الرذيلة ولا من رقيب أو
حسيب .!! نعيش ثقافة طيحني في أغلب مجالات الحياة .!
أتعلمون ماهي ثقافة طيحني هي أن نقوم بمنعه وهو يباع علناً في الأسواق .؟ !!
نحذر من الدخان ونبيعه
نحذر من العلاقات المحرمة ونسمح بعرضها على أبنائنا
نحذر من المجهول ونسير إليه ..؟؟
سؤالي هـو لماذا هذا التناقض .؟
نظفوا شاشتكم .. طهروا صحفكم . . إعملوا بما تعملون .. ثم بعد ذلك إمنعوا ما أردتم منعه.,’
ألقـاه باليم مكتوفاً وقال له
إياك إياك أن تبتل بالمـاء