الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الخواطر الأدبية و النثر خاص بخواطركم الادبية و بوحكم

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-12-09, 10:18 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شاعر وكاتب مبدع
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ياسردياب

 

البيانات
التسجيل: Sep 2009
العضوية: 8177
المشاركات: 947 [+]
بمعدل : 0.16 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 290
نقاط التقييم: 10
ياسردياب is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ياسردياب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الخواطر الأدبية و النثر
افتراضي يوم عرفت أنى يتيم..من مذكراتى

ولدت في الشرقية ...................................................................
.................................................................................
كنت الأوسط بين أخوتي الاشقاء يسبقني ولد وبنت ويتبعني ولد وبنت كان والدى فلاح بسيط حيث تصل البساطة الي التعقيد والحيرة للمتأمل فيه فكان يثير اعجاب كل من حوله كان من قدامي الجنود ، مناصر للقومية العربية صامت وإذا تكلم يستمع له الجميع من اولئك الذين تعلموا في مدرسة الحياة .
اما أمي فهي سيدة فلاحة آميه تحمل بداخلها حمولاً من الطيبة قد تصل بها إلي الرضا بالقهر وهضم أقل حقوقها .
توفي أبي في لحظة توقعنا فيها كبيرنا وصغيرنا أن الزمن قد توقف عندها وحطّ أسفاره علي كاهل أصغرنا ذلك الطفل الرضيع حينها .
وبالنسبة لي فقد توقفت الحياة فعلاً حقيقة لا مجازاً ويومها عرفت معني الإضراب العام ولكن علي المستوي الشخصي أو قل الطفولي .
وبدأ العام الدراسي سريعاً وكان اهالي الطلاب يستعدون لدفع المصروفات الدراسية ولم تكن صدمة الكبري أن فكرة الامتحان الخاص المعد لي كي أتخطي الصفين الدراسيين الثالث والرابع قد ماتت بموت والدي لم تكن تلك هي الصدمة بقدر أول معلومة عرفتها جهاراً أني معافه من المصروفات الدراسية لأني "يتيم" يومها عرفت معني الجرح وشعرت باول لوعات الحرمان وأمنت بأن دوام الحال من المحال فكانت المدرسة أثقل ما يكون علي قلبي وهي حبي وكم كان يسعدني قدر ما يعذبني إذا جاء صديق أو قريب إلي والدي ليذكر وهو يربت علي كتفي أيام كنت أقرأ من الجرائد لأبي كي يتباهي أمام أصحابه.
كانت الذكرى تلازمني حتى اصبحت من كبار زوار المقابر أعرف معالمها كالمنازل .
وتوالت الأيام واختلف الليل والنهار وطويت أحلام وولدت أحلام وتواضع كبرياء الصبي وجفت دموعه التى سرعان ما تسيل من جديد علي وجهة الشاحب ولكن قلبه ينزف ألماً رغم اصطناع الأم للفرح الذي يكذبه الهم والخوف في عينيها الناطقتين اللاتين أقرأ فيهما حقيقتي بلا زيف .
حقاً الموت هو المتغير الأبرز وأقوي من استوقفني في حياتي الماضية او فيما يستجد فيها من الزمان



ياسر محمد محمود دياب الحويطىمن مذكراتى الخاصة















عرض البوم صور ياسردياب   رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مذكراتى , يتيم..من , غرفة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL