الساحل الشمالي الغربي الذي يسكنه الحويطات هو المنطقة الكائنة من شمال الوجه حتى مدينة حقل شمالا و هو شريط يبلغ طوله اكثر من اربعمائة كيلو متر و بعرض يزيد قليلا عن المائة كيلو و على كامله تقع ديار قبيلة الحويطات و تحدهم من الجنوب قبيلة بلي و من الشرق قبيلة بني عطية و هذه المنطقة استوطنها و حكمها الحويطات لمدة تزيد عن خمسمائة عام .
و كانت و لا زالت مدينة ضباء هي مقرهم الاساسي . و تعتبر ضباء هي حاضرة الحويطات و عاصمتهم و مركزهم التجاري و كانت لهم مجموعة من الموانئ كميناء ضباء و المويلح و الصورة و الخريبة و قيال و الشيخ حميد تصلهم بمصر و كانت لهم مبادلاتهم التجارية ووكلائهم في مصر . و تركيبة الساحل الغربي الاجتماعية تتكون من ابناء قبيلة الحويطات الذين يعتبرون ركيزتها الاساسية . و يوجد ايضا الكثير من الاسر التي استوطنت ضباء من الحاضرة .
و استمر شيوخ شمل الحويطات في امارة تلك المنطقة قديما .
و اثناء توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك الموحد جلالة الملك / عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه بايعه شيوخ الحويطات على الولاء و السمع و الطاعة فأمر جلالته بتعيين امير لهذه المنطقة من شيوخ الحويطات هو الشيخ / احمد بن محمد ابو طقيقة رحمه الله خلفاً لأبائه و أجداده شيوخ الحويطات وأمراء ضباء و ذلك في عام 1343هــ و ابقاه جلالة الملك على امارته و مشيخته لغاية عام 1346 هجري 1927 ميلادي ثم تم تعيين امير لضباء من قبل الملك عبد العزيز و بعدها بسنوات تم تعيين الشيخ / محمود بن احمد ابو طقيقة قائم مقام لضباء . و تُكِن قبيلة الحويطات لحكومتها الرشيدة مشاعر الطاعة و الولاء و الحب . و كذلك فان ولاة الامر في السعودية ايدهم الله يقدرون جميع ابناء قبيلة الحويطات الذين يخدمون في جميع القطاعات . و تسند الحكومة السعودية رئاسة المراكز و الكثير من الادارات الحكومية لابناء قبيلة الحويطات الذين يساهمون في كافة المجالات و المواقع لخدمة دينهم و مليكهم ووطنهم .
و بحمد الله فبتوحيد المملكة انتهت العصبيات القبلية و المآسي التي تخلفها على الصعيدين الاجتماعي و الانساني . و اصبح الانتماء للدين و لأولياء الأمر و الوطن هو السائد في ظل قيادة حكومة المملكة العربية السعودية الرشيدة الموفقة . التي نشرت روح المحبة و التسامح بين الجميع . و ساهمت في جعل الجميع اخوانا متحابين و نشرت العلم و خلقت المجتمعات المدنية المتحضرة التي يعيش فيها الجميع و اصبح الولاء للوطن . .