فتاوي العقيده ((حفظ المنطق))

اجاب عليها سماحه الشيخ / محمد بن صالح العثيمين

س_ سئل شيخ عن عباره (( لم تسمح لي الضروف)) او لم يسمح لي الوقت ؟

فأجاب قائلا ان كان المقصود انه لم يحصل وقت يتمكن فيه من المقصود فلا بأس به , وان كان القصد ان للوقت
تأثير فلا يجوز .

............

س_ ماحكم القسم بقول (وحياه الله))؟ وقول المراه لزوجها : حرام علي ربنا ان تفعل كذا ؟ وقولهم ((حد الله بيني وبينك))


فأجاب اما صيغه القسم بقول الانسان : وحياه الله . فهذا لابأس بها لان القسم يكون بالله سبحانه وتعالي وبأي اسم من اسمائه , ويكون كذلك بصفاته كالحياه والعلم واعزه والقدره وما شابه ذلك . فيجوز ان يقول الحالف : وحياه الله , وعلم الله , وعزه الله , وقدره الله , وما اشبه هذا مما يكون من صفات الله سبحانه وتعالي . كما يجوز القسم بالقران الكريم
لانه كلام الله وبالمصحف لانه مشتمل علي كلام الله سبحانه وتعالي

اما قول تلك المرأه (( حرام علي ربنا )) فاذا كانت تقصد ان الله حرام عليها فهذا لا معني له . ولايجوز مثل هذا الكلام فما
هذا التحريم هل معناه عباده الله حرام عليها لا ادري ما معني هذا الكلام .
اما اذا كانت تريد حرام علي هذا الشئ , وحرام علي ان لاتفعل انت هذا الشئ وتقصد بربنا اي (( ياربنا)) فهذه صيغه التحريم الشئ , والشئ اذا حرم وقصد به الانسان الامتناع عنه صار بمنزله اليمين كما قال الله عز وجل (( يا أيها النبي لم تحرم ما احل الله لك تبتغي مرضات ازواجك والله غفور رحيم قد فرض الله لكم تحله ايمانكم )) التحريم
فجعل الله هذا تحريم يمينا وقال (( قد فرض الله لكم تحله ايمانكم )) فالانسان اذا قال هذا حر ام علي او حرام علي ان افعل كذا وقصد بذلك الامتناع عن هذا الشئ فحكمه حكم يمين
بمعني ان تقول كأنك قلت (( والله لاأفعل الشئ , او والله لا ألبس هذا الثوب او والله لا اكل هذا الطعام فأذا حنث كفر كفار يمين

اما بالنسبه للصيغه الثالثه ((حد الله بيني وبينك)) فهذه كأنه من باب الاستعاذه بالله عز وجل و والاستعاذه بالله امر النبي صلي الله عليه وسلم ان يجاب الانسان عليها بمعني انه اذا استعاذ الرجل بالله عز وجل وجب علينا ان نعيذه الا اذا كان ظالما في هذه الاستعاذه فان الله سبحانه وتعالي لايجبره اذا كان ظالما . مثل لو اردنا ان نأخذ الزكاه من شخص لايؤديها فقال اعوذ بالله منكم فاننا لانعيذه لان اعاذته مقتضاها اقراره علي معصيه الله عز وجل والله سبحانه وتعالي لايرضي ذلك فاذا كان الله لا يرضاه فنحن لانوافقه عليه فالمهم ان من استعاذ بالله سبحانه وتعالي فاننا مأمورون باعاذته وتجنبه مالم يستعذ بالله من امر واجب عليه يخاف ان نلزم به فاننا لانعيذه في هذه الحال . والله المستعان

......................

س_ سئل الشيخ عن عباره ((لكم تحياتنا)) وعباره (( اهدي لكم تحياتي ))؟

عباره لكم تحياتنا واهدي لكم تحياتي ونحوهما من العبارات لا بأس بها قال الله تعالي ((اذا حييتم بتحيه فحيوا بأحسن منها اة ردوها )) (النساء: 86)) فالتحيه من شخص لاخر جائزه . واما التحيات المطلقه العامه فهي لله , كما ان الحمد لله والشكر لله ومع هذا فيصح ان نقول : حمدت فلان علي كذا , وشكرته علي كذا . قال الله تعالي (( ان اشكر لي ولوالديك)) (لقمان :14))

...............

س_ ما رأي فضيلتكم في التسمي بايمان ؟

اسم ايمان يحمل نوعا من التزكيه ولهذا لاتنبغي التسميه به لان النبي صلي الله عليه وسلم غير اسم برة لكونه دالا علي التزكيه , والمخاطب في ذلك هم الاولياء الذين يسمون اولادهم بمثل هذه الاسماء التي تحمل التزكيه لمن تسمي بها , اما ما كان علما مجردا لايفهم منه التزكيه فهذا لا بأس به ولهذا نسمي بصالح وعلي وما اشبههما من الاعلام المجرده التي لاتحمل معني التزكيه


يتبع

تنويه المصدر كتاب فتاوي العقيده ,