الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى المقالات و الاحداث العربية و العالمية للمقالات و الاخبار المنقولة من صحفنا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-09-10, 01:53 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اعضاء الشرف
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 4062
المشاركات: 5,172 [+]
بمعدل : 0.80 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 734
نقاط التقييم: 10
أبوسليم is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبوسليم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى المقالات و الاحداث العربية و العالمية
افتراضي تحولات البوصلة التركية

الثلاثاء 17 اغسطس 2010





محمد الزواوي
مفكرة الاسلام: تشهد تركيا هذه الأيام المزيد من النقاط الفاصلة في تاريخها، تلك النقاط التي تمثل تغييرًا هامًا في مسيرة الدولة التركية وبوصلتها التاريخية، وتمثل أيضًا إعادة تشكيل للهوية التركية ولأولويات وريثة الخلافة العثمانية ودورها الجديد في العلاقات الدولية ووضعها الإقليمي.
من تلك النقاط الهامة التي شهدتها تركيا هي تلك المؤامرات العسكرية التي حيكت من أجل الإطاحة بالحكومة ذات المرجعية الإسلامية بقيادة رجب طيب إردوجان ورفيقه عبد الله جل، بداية من مؤامرة أرجينيكون ومرورًا بعملية "المطرقة"، وما صاحب ذلك من تقليم لأظافر قيادات الجيش التركي، الذي ظل مهيمنًا على الحياة التركية منذ انهيار الخلافة العثمانية، ومنذ أن عينه أتاتورك وصيًا على علمانية البلاد وعلى دستورها، فقام بعدة انقلابات بهدف حماية العلمانية في السابق، كما تمكن قادة الجيش من تعديل الدستور في عام 1981، وأضاف فيه بنودًا أدت إلى تعزيز مكانته، ولكن اليوم تشهد تركيا تغيرات جذرية في هويتها، أدت إلى تقليص قبضة الجيش وإلى عدم قدرته على التحكم في دفة السفينة التركية، بل انتهى زمن الانقلابات العسكرية فعليًا، وحتى المؤامرات فشل في أن يحيكها، ويستمر حزب العدالة والتنمية في تقديم الإصلاحات الدستورية والتشريعية التي تحد من قدرته، لتسدل قريبًا ستار النهاية على تدخل الجيش في الشئون العامة للبلاد، ليرجع العسكر إلى ثكناتهم ويقوموا بأدوارهم الوطنية المناطة بهم.
ومن النقاط الفاصلة أيضًا في تاريخ تركيا هي حادثة الاعتداء "الإسرائيلي" على أسطول الحرية، فتلك الحادثة أدت إلى تغيير بوصلة الجيش التركي، وأدت إلى استنفار قياداته وتربصهم بذلك العدو الجديد الذي بدا أمامهم على الساحة الإقليمية بعد أن كان حليفًا لهم يعقدوا معه المناورات والاستشارات بل والتعاون الأمني الوثيق في العديد من المجالات، إضافة إلى استيراد الجيش معداته منه، مما جعل جنرالات الجيش التركي يغيرون اتجاههم، من واقفين جنبًا إلى جنب مع إسرائيل كدولة صديقة في المنطقة، إلى الوقوف في مواجهتهم هذه المرة، والنظر إليهم بارتياب وحذر.
وبالرغم من فجاعة الحادث الأليم الذي أودى بحياة تسعة أتراك على متن أسطول الحرية، إلا أن تلك الحادثة مثلت نقطة فاصلة في التاريخ التركي، وبها العديد من الإيجابيات دفع ثمنها الشهداء الأتراك الذين هبوا لنصرة إخوانهم في فلسطين ولكسر الحصار عنهم، ولعل دماءهم لم تذهب هدرًا، بل إنها أدت إلى شحذ همة الأمة التركية بأكملها، وجعلتهم ينتبهون إلى ذلك العدو الذي يقف أمام تمددهم الإقليمي واستعادة مجدهم القديم، بل وحدت تلك الحادثة الشعب التركي على كره إسرائيل، وكانت مبارة في الكرة الطائرة بين فريق إسرائيلي ونظيره التركي في أنقره بمثابة التظاهرة ضد التجاوزات الإسرائيلية، وجاءت رمزًا لالتحام الشعب التركي بعفوية ضد إسرائيل وانحيازًا للقضية الفلسطينية، ومزيدًا من الميل تجاه القضايا العربية والإسلامية، بعد أن نجح حزب العدالة والتنمية في أن يعيد تشكيل الهوية التركية في ثمان سنوات هي عمره في الحكم، بالإضافة إلى العديد من القادة الأتراك ذوي التوجهات الإسلامية، مثل فتح الله كولن صاحب المؤسسة الاجتماعية الإسلامية الرائدة، وكذلك النواب الأتراك في البرلمان الذين لعبوا دورًا كبيرًا في جهود رفع الحصار على غزة من عدة أشهر، وكذلك بجهود رئيس منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين أوغلو، الذي يجيد العربية وعاش في مصر لفترة من الزمان، ويمثل في حد ذاته جسرًا بين الأمتين التركية والعربية.
وبالعودة إلى الداخل التركي فإن تركيا تبدو عازمة على المضي في توجهها الجديد بتطبيق نظرية العمق الاستراتيجي، بالتمدد التركي في مناطق الخلافة العثمانية السابقة التي كانت تمثل نفوذًا تركيًا في البلقان والشام والقوقاز، وتظهر استطلاعات الرأي العام التركية انحيازًا شعبيًا لتلك المبادرات التركية، كما بات العديد من الأتراك يعرفون هويتهم بأنهم مسلمون أولاً وأتراك ثانيًا، وكذلك أظهرت الاستطلاعات ميل الشعب تجاه القضايا العربية والإسلامية، وتململاً من الغرب ومن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى مشاعر سلبية متزايدة تجاه الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد صادق الرئيس التركي عبد الله جول على قرارات مجلس الشورى العسكري الأعلى، التي اتخذها أمس الأربعاء في ختام اجتماعه الذي استغرق أربعة أيام، وتقضي برفض ترقية 11 جنرالا من المتهمين بالتخطيط لانقلاب على حكومة حزب العدالة والتنمية عام 2003، وتضمنت القرارات تعيين قائد القوات البرية الجنرال أشك كوشنر رئيسا لهيئة أركان الجيش التركي، ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، خلفا للجنرال إيلكر باشبوغ الذي سيحال إلى التقاعد يوم 30 أغسطس الجاري.
والتصديق على رفض ترقية الجنرالات المتهمين بالتخطيط للانقلاب يمثل انتصارًا جديدًا لحزب العدالة والتنمية، ونقطة جديدة أحرزها ضد العلمانيين المتطرفين من الجيش التركي، الذين يريدون فصل الدين تمامًا عن الدولة، بل عن المجالين العام والخاص أيضًا في البلاد، وهي النسخة العلمانية الأكثر تشددًا، التي قل أن توجد في أي بلد من العالم، مما يمثل هزيمة جديدة للتيار العلماني، الذي بدأت قبضته تخفت على البلاد، وبدأت شعبية الأحزاب العلمانية الكبرى، مثل حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه أتاتورك، في الانهيار والانحسار، وخاصة بعد الفضائح الأخلاقية التي مست رئيسه والتي أجبرته على الاستقالة مؤخرًا.
وقد خلت قرارات الترقية من اسم الجنرال حسن أغسيز قائد الجيش الأول، الذى كان مقررا أن يخلف الجنرال أشك كوشنر في قيادة القوات البرية، وذلك بسبب استدعاء أغسيز للتحقيق معه في قضية الانقلاب، والمتهم أيضا بالوقوف وراء مواقع إلكترونية تهدف إلى تشويه صورة الحكومة، حيث تمسك أردوجان بعدم ترقية 11 جنرالا وأدميرالا لصدور أمر باعتقالهم من المحكمة الجنائية العليا في إسطنبول يوم 23 يوليو الماضي ضمن قائمة من 102 من الجنرالات المتقاعدين والضباط العاملين بالجيش، لتورطهم في قضية انقلاب أخرى معروفة باسم "المطرقة".
وبالأمس القريب كان الضباط يعاقبون إذا أظهروا أي ميول إسلامية بالتسريح من الجيش، ولكن ذلك الاتجاه انعكس أيضًا داخل الجيش التركي، فقد سمح الجيش التركي مؤخرًا بقبول خريجي كليات العلوم الدينية بالتقدم لشغل وظائف شاغرة بداخله، في خطوة غير مسبوقة منذ عقود داخل تلك المؤسسة العسكرية التي تحكم بالطرد أو عقوبات قاسية أخرى على أي عسكري يبدي مظاهر تدين، وفي السابق كان يمنع خريجو المدارس الثانوية الدينية من الالتحاق بكليات في الجامعات التركية، ولكن مجلس التعليم العالي التركي أزال تلك العقبات أيضًا في العام الماضي، وكل تلك مؤشرات جديدة على مدى التحولات التي يشهدها المجتمع التركي مؤخرًا.
ومع تلك النقاط الإيجابية التي يشهدها ذلك المجتمع المسلم الذي كان يتولى مهام الخلافة الإسلامية حتى وقت قريب، فإن على الشعوب العربية حكامًا ومحكومين أن يعضدوا تلك التجربة التركية التي من المتوقع أن تشهد مزيدًا من التحديات في الفترة القادمة داخليًا وخارجيًا، حيث إن "التجربة" الإسلامية التركية الآن خرجت من حيز التجريب إلى حيز الفعل والقيادة، وبدأ المتربصون بها في الداخل والخارج برفع رؤوسهم والانتباه لها، وما حدث من قافلة أسطول الحرية لهو خير دليل على ذلك، فإسرائيل لم تقم بتلك الحادثة اعتباطًا، ولكن تدل المؤشرات على أنها كانت عملية مدبرة ومخطط لها من قبل الجيش الإسرائيلي، فإنزال قوات كوماندوز مسلحين على متن سفينة إغاثية ليس صدفة، وأن يصيح الجنود فور نزولهم على متنها "ون مينيت، ون مينيت" أي دقيقة واحدة دقيقة واحدة، وهي تلك التصريحات التي أدلى بها إردوجان في مؤتمر دافوس طلبًا للرد على بيريز، كلها تدل على أن إسرائيل كانت تتدرب على تلك العملية منذ فترة، بهدف إحراج حزب العدالة والتنمية وإظهاره في صورة العاجز أمام إسرائيل من أجل إضعافه داخليًا أمام شعبه.
كما اقترنت تلك العملية بتصعيد على الجبهة الكردية التي تغلغت فيها إسرائيل بقوة من شمال العراق، وزادت عمليات حزب العمال الكردستاني منذ ذلك الحين، كما ظهرت مؤامرات تفيد بمحاولة اغتيال إردوجان نشرت تفاصيلها في يونيو الماضي، حيث نشرت جريدة المجد التركية تفاصيل العملية، ونقلت الصحيفة عما وصفتها بأنها "مصادر مطلعة" في أنقرة قولها إن الأجهزة الأمنية التركية أجهضت عملية اغتيال كانت تستهدف رجب طيب اردوغان، على يد بعض الخلايا التركية والكردية، بحسب التحقيقات التي تمت معهم، وذكرت أن التحقيقات أشارت إلى "وجود خيوط تربطهم بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي "الموساد"، موضحة في الوقت ذاته أن القيادة السياسية التركية تكتمت على هذا الموضوع حالياً لاعتبارات سياسية وأمنية•
وكل تلك المؤشرات تؤكد أن هناك خطة مدبرة من الكيان الصهيوني لإسقاط حزب العدالة والتنمية، ربما تتكاثف جهودها في الفترة القادمة مع بدء عملية التحقيق الدولية في حادثة أسطول الحرية، وتقضي المصلحة العربية بأن يقف حكام المنطقة إلى جانب تركيا التي تمد يد العون والعضد إلى القضايا العربية، والمصلحة تقتضي بإنجاح ومساعدة النظام التركي في أن يصبح داعمًا سياسيًا واقتصاديًا يضاف إلى رصيد الأمتين العربية والإسلامية.















عرض البوم صور أبوسليم   رد مع اقتباس
قديم 12-09-10, 05:33 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابومحمدالقرعاني

 

البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 6355
المشاركات: 2,301 [+]
بمعدل : 0.37 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 436
نقاط التقييم: 10
ابومحمدالقرعاني is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابومحمدالقرعاني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : أبوسليم المنتدى : منتدى المقالات و الاحداث العربية و العالمية
افتراضي رد: تحولات البوصلة التركية

اقتباس:
وتقضي المصلحة العربية بأن يقف حكام المنطقة إلى جانب تركيا التي تمد يد العون والعضد إلى القضايا العربية، والمصلحة تقتضي بإنجاح ومساعدة النظام التركي في أن يصبح داعمًا سياسيًا واقتصاديًا يضاف إلى رصيد الأمتين العربية والإسلامية
الحكام العرب ولو وجوههم شطر البيت الابيض
قبلة واحده لا ولن يحيدوعنها لا من اجل تركيا ولا من اجل الامة الاسلامية















عرض البوم صور ابومحمدالقرعاني   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL