لقد تلقيت خبر وفاة الوالد سليمان بن هايس كمن يهوى علية جبل زاد الأثقال أثقالأً وتمنيت ألا أكون عرفت هذا الرجل لا كرهاً بل أتقاء ألم فراقه حيث أنني لمست فية أدب الأوائل وهدوء الشفق حين ينسل متوارياً وضوء الفلق حين ينشر ضياءه وسكون الغلس حين ينثر أمانهُ عرفته ودوداً حنوناً طويل النفس هادئ الطبع يعطي بإسراف يتحمل الطلب والألحاح يسعد حينما يسدي معروفاً ولا يتمنن خجول خجل الأقوياء ولولا الأسهاب لملأت الأوراق مدحاً ولكنني في أخر أسطري أدعوا الله العلي القدير أن يسكن هذه النسمة في جنات الفردوس وهذه أبيات شعرية رثاء لا تفي حق المذكور ولكن الجود من الموجود وهي أهداء وعزاء مني لأبناءه الكرام ولكل حويطات الشمال .......
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
نعى الناعي نوم الميت النجبُ = توأم الأحسان سليمان أبن هايسِ
ضباء اّهت لفراق خليلها اّهات الصخب= وهواءها كئيب يهب هوناً اّملا ً وأيسِ
أعاتب من وما للحق لوم ولا عتب= القوة لله صاد منا وانس البائسِ
نخل مات واقفاً يدلي أطايب الرطب = أَنِفٌ يبقى سامياً وخيرهُ نثر وباجسِ
مثلهُ للناس كان سنداً باش رحب= وضاح في دامس الليل ووداده بهجة العابسِ
أبناءه أخواني لا في الأم بل الأب= مصابنا واحداً ولي فية سهم وغرائسِ
أنفطر خافقي وزِيدَ فوق السبب سبب= يُتمً أصبحنا ومن للخيل غير السايسِ
هاج مني القلم غضباً يرمح في الحجب= ولولا الغلو لأخرجت وَدق النواعسِ
رحم الله الشيخ سعة الأرض ومداد السحب= هانئاً في الجنة رجواً تحفه أغصان وعرائسِ
محفوظ عند الرحمن عالم الجهر والغيب= المخلدون خدامه والجند علية عسائسِ[/poem]
[align=center]بقلم الأستاذ / عبدالله بن حسين بن عبدللطيف الفتة
بارق[/align]