طالبت الأوساط الشيعية في العالم بإعادة بناء قبب أئمة البقيع ، إضافة لتأمين حرية الشعب واحترام كرامتهم وبالأخص بما يرتبط بمعتقداتهم وشعائرهم الدينية.
ودعت الأوساط الشيعية عبر رسائل مفتوحة وجهتها للمنظمات العالمية والحكومة السعودية بوضع حد لهدم القبور مطالبين ببناءها وفق القوانين الدولية لحقوق الانسان وقوانين الأمم المتحدة.
وجاء في الرسائل أن بناء القبور أمانة تاريخية ينبغي حفظها للأجيال القادمة ولا يحق لأي دولة أو جهة أو شخص أن يقوم بالضغط الفكري أو العقائدي على شعبه، مضيفين أن على المنظمات الدولية الحقوقية التابعة للأمم المتحدة وغيرها المطالبة بتأمين جميع هذه الحقوق لكل إنسان مع قطع النظر عن عرقه أو لونه أو فكره أو معتقده أو وطنه.
وحملت الرسالة المناشدة باسم مئات الملايين من المسلمين الشيعة و السنة أيضا بالإقدام السريع للسماح بإجازة بناء البقيع في المدينة المنورة.
وأوضحت أن هدم قبور أئمة البقيع مخالفة صريحة لبيان حقوق الإنسان الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العاشر من ديسمبر كانون الأول عام 1948، ودعت الدول الأعضاء فيه إلى ترويج نص الإعلان وإلى العمل على نشره وتوزيعه وقراءته ومناقشته وخصوصاً في المدارس والمعاهد التعليمية بدون أي تمييز بشأن الوضع السياسي للدول أو الأقاليم.حيث جاء في المادة الخامسة من البيان: لا يعرض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الإطاحة بالكرامة. كما صرح في المادة الثامنة عشرة: بأن لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين والعقيدة، ولكل شخص حرية الإعراب عنها بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة.
بدوره دعا النائب صالح عاشور بجعل الثامن من شهر شوال يوما عالميا لـ«البقيع» التي تضم قبور أئمة وصحابة وأمهات مؤمنين، وذلك احياء للدعوة التي أطلقها من قبل آية الله صادق الشيرازي، وإعادة بناء المراقد المشرفة فيها
وأشار إلى ان التقلبات السياسية الكبيرة التي يعيشها الوطن العربي في بعض دوله وما أفرزته من زيادة في مساحات الديموقراطية والحرية ستدعم مطالبته.
النمر يطالب ببناء ما تم هدمه
وفي ذات السياق طالب رجل الدين البارز بالسعودية الشيخ نمر باقر النمر من منبر الجمعة بجامع الامام الحسين بمدينة العوامية بـ إعادة بناء قبب أئمة البقيع التي أقدمت السلطة السعودية على هدمها في الثامن من شهر شوال عام 1344هـ وطالب العالم الإسلامي أجمع بالتحرك من أجل قضية البقيع لإعادة بنائه.