إعداد الطالب يبدأ بإعداد المعلم وليس بوسع الدرس التربوي، أن ينهض بالرسالة التي هي موكلة إليه إذا لم يكن حجر الأساس في هذا الدرس المعلم الذي تمت تهيئته على نحو يجعله قادرا على الدور الذي ينبغي أن ينهض به، سواء كان دورا تعليميا يعنى بالجانب التعليمي وما يمثله من قيم ومعرفة أو الجانب التربوي وما يكرسه من قيم وأخلاق على نحو ينشأ من تلاقي الجانبين العلمي والتربوي، جيل قادر على السير قدما بحركة التنمية يتمتع بإحساس المواطنة والانتماء الذي يجعله أمينا في عمله مخلصا في أدائه حريصا على خدمة وطنه.
وفي عالم يتسم بالقلاقل التي تعصف بأمن واستقرار الشعوب تغدو مهمة تكريس قيم المواطنة والاعتدال والتسامح حجر الزاوية الذي يستند إليه الاستقرار، والآن على نحو يجعل من دور التعليم في تكريس هذه القيم هو دور بناء المستقبل فلا مستقبل لوطن إذا كان أبناؤه يمثلون جيلا لا ينتمي إليه أو إذا كانوا لا يتمتعون بقيم التسامح والاعتدال.
في هذا الإطار يمكن لنا أن ندرك أهمية مؤتمر إعداد المعلم لتعزيز قيم المواطنة والتسامح والاعتدال الذي ينطلق غدا، فبتهيئة المعلم لذلك نهيئ جيلا كاملا ونضمن مستقبلا مشرقا.
المعلم و تعزيز الانتماء
العرض العادي
