أوافق رئيس الغرفة التجارية في المنطقة الشرقية عبدالرحمن الراشد على أن ندرة الأراضي في المنطقة الصناعية الثانية تعطل إنشاء أكثر من 400 مصنع، لكنني لا أوافقه على أنها تحجب أكثر من 12 ألف فرصة عمل، فما دامت معظم فرص العمل الـ 12 ألفا هذه ستذهب للأجانب فإن وجودها بالنسبة للمجتمع السعودي كعدمه!
لكن عندما تشتكي الوزارات ويشكتي قطاع المشاريع التنموية والصناعية من ندرة الأراضي في بلاد أكثر ما يميزها هو المساحات الشاسعة والصحاري المترامية، فإن هناك مشكلة ما في مكان ما، تجعلنا نتساءل عن هذه المساحات الجرداء المترامية الأطراف التي تحاصر المدن ومن يمتلكها وكيف امتلكها؟! فهذه الأراضي المعطلة تبدو لمجموعة من الظمآنين كما لو أنها بحيرة ماء عذب ضخمة يرونها ولا يملكون الشرب منها!
لقد حان الوقت كي تعيد الدولة فتح ملف منح أراضيها البيضاء وتستعيد ما يتجاوز المساحة المقررة في أنظمة ولوائح منح المواطنين، خاصة تلك المنح التي تحولت إلى مخططات ضخمة ساهمت في خلق الاحتكار العقاري وارتفاع أسعار الأراضي، فاستفاد منها أفراد محدودون على حساب المصلحة العامة لعموم المجتمع تنمويا واقتصاديا!
فلا يعقل أن تتعثر المشاريع الإسكانية والتعليمية والصناعية بسبب ندرة الأراضي في بلد الأراضي!.
خالد السليمان