ها انا في الركن البعيد بوحدتي ..
ملقى بأهمال ..
مابين تنهيدة وتنهيدتين
لازلت اراك في حنايا نظرتي
في الروح .. والانفاس .. والعينين
لازلت اراني طفلك الذي فاق دلاله
ولازلت ارى وطني بين الشفتين
لازلت اراني عن الناس غريبا
وعالمي بعدك صار موحشا وكئيبا
لازلت اعاني الصمت والتغريبا
لازلت امضي ولا ادري لأين ؟
فقط تنهيدة او تنهيدتين
هما ما املك الان في كفي
وصفَ الحلم صفا ليس في صفي
والجرح حتى الجرح ...
اليس الجرح ذا يكفي ؟
سكنت دموعي عمق الشرايين
يا حبي الذي بالنفس مسكنه
حلمنا ...
من ذا الذي بالتراب اسكنه
هل قدر له ان الموت يسجنه
ونسقط ضحايا علي نصب الحنين ؟
على موعدي بك طال انتظاري
وملَ الصبر من طول اصطباري
وملّ الصمت من حلمي الدفين
ولازلت اراك بكل المرايا
يسكن طيفك كل الزوايا
وحياتي بعدك ظل او بقايا
وكل ما املك .. فقط تنهيدتين !
من كتاباتي
مابين تنهيدة وتنهيدتين
العرض الشجري