حيّرتني عيناك ...

حيّرتني عينـــــــــــــــــــــــــــــاك ....!!





جرحتني عيناك بنظرات الشّك القاسية...وداوت جراح روحي نظرات الحب في عينيك
عينا ك مزيج شك قاتل ... وثقة عمياء
على ضفاف عينيك ,, أغسل كلّ أحزاني ,,, وأعود لأغرق من جديد ,, في مستنقعات عينيك ...
عيناك صحراء... المسير فيها لا ينتهي.. أهرب من شمس نهارها الّتي لاتغيب أبداً
,,, ليتلقّاني برد ليلها الموحش ...فأعود لألتحف عينيك من جديد ...
حيّرتني عينــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاك .....!!!!
في عينيك تجتمع الدّنيا ... ياكل الدّنيا ....!!!!
في عينيك أتوووووووووووه ...,,, وفجأة أصل إلى برّ الأمــــــــــــــــــــــان ....!!!
في عينيك أعيش ليل وحدة طويـــــــــــــــــــــل كئيب ,,, وفجأة .. يشرق في عينيك
فجر عمري باسماً ... ويصحو معه الأمل بروعة الحياة .....
في عينيك هدووووء نسائم أوائل الرّبيع .... وزمجرة رياح شتاء غاضب ..
في عينيك يعانق الفرح الحزن بمعاهدة صمت .. تتصافح فيها البسمة والدّمعة
في عينيك همس حبيب ,, وعشق غريب ,,,





كم أعشق نظراتها تلك العيون التّي أتوه في بحر حنانها ,,, وكم أتراجع خوفاً
حين ترتدي القسوة تلك العيون
في عينيك يجتمع دفء وطن حنون ... وبرودة غربة موحشة ....
في عينيك تستيقظ أفراحي ,, وأحزاني ..حتّ باتت عيناي تهرب من لقاء عينيك ...
في عينيك .. لهفة أرض ظمأى لعناق قطرات ندى ... لارتشاف بقايا مطر ...
,,, بل يسكن عينيك برود ارتواء جبالجليد لا تذيبها شمس عمر بأكمله ...
في عينيك أعيش سحر ليل عشق. طويــــــــل .. يتسلّل بدره خجلاً .. ليضيئ عيون الأحباب
.. فيحلو فيه العناق ,,, وفي لهيب العناق ... تصحو شمس صيف حارقة لهيبها سياط تجلد القلوب ...
تعدني عيناك بلقاء أبدي ... وفجأة تلوّح لي برايات الرّحييييييييييييييل ..!!!
عينا ك تخضّب أيّامي بلون العشق الذي يسكنها ,,, ثمّ تعود لتسكب لون الحزن في عيني ...!!!!
حيّرتني عيناك ... شتّت المشاعر في أعماقي ... فتارة ربيعاً دافئاً ,, مزهراً بالحب ,, ورائحة البنفسج ,,
وتارة شتاءً غاضباً ,, رياحه تزمجر , ترعد , فترتعد أوصالي..وتبحث عن ملجأ ,, فلا تجد سوى عينيك ..!!!
في عينيك أعانق ..لحظات عمري الجميلة بين ذراعيك ,,... وفي عينيك أهرب من لقاء أيّام الشّقــــــــاء ....!!!
في عينيك ,, يتنفّس الأمس القريب ,,, ويشدو يومي عذب الألحان ...
ثمّ تسلمني عيناك لغد مجهول أتوه فيه وحدي.. غد موحش ,, مقفر منها ...!!!
همست لي عيناكذات يوم وقالت : :لا تجعلي الآخرين يقرؤني في عينيك ,,,
ثمّ ..باحت هي بكل أسرار عشقنا ...
لقد قلت لي يوماً . إذا ازدادت عتمة اللّيل في عيني ,,, أرجوك لا ترحلي ...
فإنّما هو وهج الأمل في قلوبنا يحتاجها تلك الظّلمة كي يبدو أكثر سطوعاً .....!!!!
حقّاً حيّرتني عيناك ...
حيّرتني عيناك حتّى بت لا أصدّق غير... حبّي المجنون لها ....!!!


وعدتني عيناك ....!!!؟؟؟؟






وعدتني عيناك يوماً أنّها مهما غابت عنّي ... فسيظلّ الحنين للقائي يأسرها ...
وسيعيدها وعد الحب ,,لدربي ,, لا بل لعناق قلبي الذّي لن يعشق سواها ...
وأننّي مهما مرّت السّنون .. سيظلّ لعيني ذاك البريق الّذي عشقته يوماً ...
وأنّه مهما افترقنا ... فلن تنسى كبرياء الصّمت في عيني الّذّي يعانق شوقي لرؤياك ...
وأنّه مهما رحلت بنا الأيّام ستظل عيناي تلهم عينيك حين تعانقها.. . عذب الحديث ,,,
وستبقى تقرأ فيها ذاك الشّوق الّذي باعت الدّنيا لأجله ...
وأنّك حين تعود ,, مهما طال غيابك ,, ستجد فيها الحب الكبير الذّي عاشته يوماً بين ذراعيك ....!!!
و مهما طال بك الرّحيل ,,فسيظل يضيئ عينيك ذاك الوهج الّذي يبدّد الأحزان , وعتمة الغياب ..
آه كم حيّرتني عيناك ....
وأه من وعود عينيك ... طال انتظاري ...وعيناك لا تفي بما وعدت .....!!!!






خاتمة ...


إذا كنت تحبّني ... أرجوك .. لا تصبح دمعةً في عينيّ ... أذرفها لأرتـــــــــــــــاح .....!!!






زهرة المدائن ـ بقلمي ـ