بسم الله الرحمن الرحيم
ها هو قلمي سيبدأ بعد لحظات ويخط أعظم رسالة أوجهها إليك يا أغلى حبيب..
ها هو قلمي سيفرغ الآن أروع وأصدق وأقوى مشاعر للحب تختلج في فؤادي... وهل هناك ما هو أعظم من حبك يا رسول الله؟ فالصلاة والسلام عليك..
كم من ليلة بت أفكر فيك يا حبيبي يا رسول الله راجياً من الله أن تأتيني في رؤياي... فالصلاة والسلام عليك..
وكم من مرة تأملت فيها سيرتك العطرة وتذكرت معاناتك وصبرك وتضحياتك في سبيل الدعوة إلى توحيد الله ونشر تعاليم الإسلام... فالصلاة والسلام عليك..
وكم من مرة تأملت مواقفك البطولية في مواجهة أعداء الله... فالصلاة والسلام عليك..
وكم من مرة أعجبت بأسلوب تربيتك وتعليمك لصحابتك الكرام... فالصلاة والسلام عليك..
وكم من مرة ذهلت بذكائك, بحلمك, بعفوك,بعدلك, بحنانك, برأفتك, بصدقك, بجودك, بكرمك, بعظمتك... فكنت لنا خير رسول أتممت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة... فالصلاة والسلام عليك..
وكم من مرة شعرت فيها بحاجتنا إليك في أيامنا العصيبة هذه وافتقدت حكمتك... فالصلاة والسلام عليك..
صلى الله وسلم عليك يا حبيبي يا رسول الله, روحي فداك ودمي فداك ومالي فداك وأهلي فداك... أفديك بكل ما ملكت, فسامحني يا رسول الله إن لم أملك سوى الدعاء على أولئك الذين تطاولوا عليك
واستهانوا بك واستهزؤا...
الصلاة والسلام عليك..
بالتأكيد هم لم يعرفوك, لم يعرفوا شخصيتك, لم يعرفوا صدقك, لم يعرفوا رحمتك, لم يعرفوا رأفتك, لم يعرفوا قدرك, لم يعرفوا عظمتك, ولم يعرفوا كم نحبك... فالصلاة والسلام عليك..
حبيبي ونور قلبي يا رسول الله سامحني إن لم أستطع أن أقدم إلا مقاطعة منتجاتهم والدعاء عليهم... الصلاة والسلام عليك..
حبيبي ونور عيني يا رسول الله سامحني إن لم أملك إلا دموعاً أذرفها في ظلام الليل علها تصبح نهراً يمضي إليك يقبلك من بين عينيك ويحمل رسالتي إليك أطلب فيها السماح منك وأعبر من خلالها عن حبي الكبير لك وشوقي إليك... فالصلاة والسلام عليك..
حبيبي ونبض قلبي يا رسول الله سامحني فها أنا ذا أمسك قلمي لأدعو وأحرض إخواني وأخواتي للدفاع عنك, لنشر سيرتك, للرد عليهم, لإحياء سنتك, للدعاء بأن ينتقم لك العزيز الجبار ويثأر لك...
الصلاة والسلام عليك..
أفديك بروحي ودمي ومالي
وصلاةُ ربي والسلامُ معطرا
يا خاتمَ الرسل الكرام محمدٌ
بالوحي والقرآن كنتَ مطهرا
لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ
وبفيضها شهِد اللسانُ وعبّرا
لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ
فاقتْ محبةَ كل مَن عاش على الثرى
لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ
لا تنتهي أبداً ولن تتغيرا
لك يا رسول الله منا نصرةٌ
بالفعل والأقوال عما يُفترى
نفديك بالأرواح وهي رخيصةٌ
من دون عِرضك بذلها والمشترى
للشر شِرذمةٌ تطاول رسمُها
لبستْ بثوب الحقد لوناً أحمرا
قد سولتْ لهمُ نفوسُهم التي
خَبُثَتْ ومكرُ القومِ كان مدبَّرا
تبّت يداً غُلَّتْ بِشرّ رسومِها
وفعالِها فغدت يميناً أبترا
الدينُ محفوظٌ وسنةُ أحمدٍ
والمسلمون يدٌ تواجِه ما جرى
أوَ ما درى الأعداءُ كم كنــا إذا
ما استهزؤوا بالدين جنداً مُحضَرا
الرحمةُ المهداةُ جاء مبشِّرا
ولأفضلِ كل الديانات قام فأنذرا
ولأكرمِ الأخلاق جاء مُتمِّماً
يدعو لأحسنِها ويمحو المنكرا
صلى عليه اللهُ في ملكوته
ما قام عبدٌ في الصلاة وكبّرا
صلى عليه اللهُ في ملكوته
ما عاقب الليلُ النهارَ وأدبرا
صلى عليه اللهُ في ملكوته
ما دارت الأفلاكُ أو نجمٌ سرى
وعليه من لدن الإلهِ تحيةٌ
رَوْحٌ وريحانٌ بطيب أثمرا
وختامُها عاد الكلامُ بما بدا
بأبي وأمي أنت يا خيرَ الورى
أفديك بروحي ودمي ومالي
العرض العادي
