في موضوعي السابق تعرضت للحديث عن التحقيق الذي نشرته جريدة الرياض عن ساهر.
ولا أخفي عليكم تفاجأت من ردود الفعل التي هاجمت وطالبت بإحالة ساهر للتقاعد مع الشكاوى التي تذمرت من سعر المخالفة المرتفعة!! ما آلمني هو عدم الوعي بالهدف من ساهر وهذا الأهم!!
تعليقات بسيطة وتعد على أصابع اليد ذكرت أن من يتجاوز السرعة مخطىء ويستحق أخذ المخالفة!!
الكل تكلم عن الخسارة المادية فقط مهملين تماماً الخسارة في الأرواح والإعاقات الكل طالب بإزاحة ساهر عن الطريق وترك الحبل على الغارب!
طبعاً ما يهمني في موضوعي هذا هو ما يقوم به بعض الشباب من طمس وتشويه لوحات السيارات وشاهدت أنا الكثير منها أقربها عند تعرض سيارة لحادث سارع شاب في مقتبل العمر لتغيير لوحة السيارة ووضع اللوحة الأساسية!!
القضية يا سادة أخلاقية وهي عملية تزوير صريحة وواضحة كتزوير البطاقة الشخصية، قد نتقبل سرعة شاب طائش أرعن ولكن لن نتقبل عملية تزوير هوية السيارة بل ان الجرأة في القيام بعمل جريمة كهذه مأساة اجتماعية أخلاقية!! عدم توفر المال في يد شخص ما لا يسوغ ولا يبرر له سرقة بنك!
والآن نحن أمام قضية مركبة ونظام هدف به الخير والسلامة حول سلوكيات الشباب لجريمة أخلاقية
علينا أولاً أن نضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه القيام بهذا العمل نظراً لخطورته الأمنية، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى نحتاج لدراسة نظام ساهر من جديد وعمل بحث ميداني على فئة الشباب لنعرف العثرات التي واجهت تطبيقه وهل فعلاً ثمن المخالفة مرتفع؟ ويكون ذلك بناءً على متوسط دخل الفرد الشاب.
وفي النهاية فإن أحسن وسيلة لتفادي نظام ساهر وتوفير المال هو عدم السرعة واتباع النظام ومعرفة الهدف من كاميرات ساهر، وهذا للأسف غائب عن بعض شبابنا!!
د . حنان حسن عطا الله