مخدرات بجوار المدارس
كنت أعتقد أنها مخاوف الأمهات حين وجدت إحدى الزميلات تشتكي من سهولة ترويج المخدرات وخاصة الحشيش في الكثير من الأماكن واخطرها أمام المدارس، وبعد تقصٍ وسؤال تبين فعلا ان الحصول على تلك المخدرات ليس أمرا صعبا بل ميسور لمن يملك الريالات وبعض الجرأة والكثير من ضعف الايمان....
السؤال اين الجهات المختصة من هؤلاء الذين يتصيدون أبناءنا واين أمام مدارسهم حيث لا يمكن ان تمنع ابنك من الدراسة...؟ وتتزايد الخطورة انها ايضا ليست صعبة الوصول للفتيات مثل المطاعم والمقاهي...، وان كان يمكن مراقبة الابنة في المطعم او المقهى بل ومنعها من دخول تلك الأماكن إن استدعى الامر خاصة الصغيرات الا ان منعهن من الدراسة امر مستحيل...؟ السؤال ما هي الحلول؟؟ لمن تلجا الأمهات والآباء في تلك الحالة....؟ نعم الاجهزة الأمنية المختصه تقوم بدورها في معالجة المشكلة بالقبض على المروجين والمهربين وأيضا هناك جهات مختصه بالعلاج تشارك في عمليات التوعية والتثقيف أي الوقاية، ولكن اشكالية سهولة وصول بعض انواع المخدرات للشباب بل والاطفال قضية لا بد من العمل على محاربتها بقوة لخطورتها على الانسان خصوصا والمجتمع السعودي الآن ومستقبلا... بشكل عام..
اعتقد ان على جهات الاختصاص بذل جهود أكبر مع استحداث أساليب أكثر دقة في القبض على المروجين خاصة في أماكن تجمع الشباب أما المدارس مع تسهيل عملية الاتصال على الجهات الأمنية من طلبة المدارس في حال وجود مروج أو موزع لأي نوع من المخدرات ومهما بلغت الكمية لا نريد أن تكتفي الجهات المسؤولة بشن حملاتها أوقات الامتحان حيث يكثر ترويج أنواع من الحبوب التي تساعد على السهر والاعتقاد بالنشاط الذهني...، اعتقد أن اقتناص هؤلاء أمر ممكن خاصة وأن أماكن تجمع الشباب ليست كثيرة، وهنا أقصد الأماكن العامة وليست الخاصة مثل الاسترحات أو الشقق، لأن الترويج لهؤلاء يخضع لرغبتهم وليس اقتناصاً لجهلهم، أو لنقل إيقاعاً بهم في مصيدة الإدمان بإعطائهم بعض الجرعات ثم استغلالهم في الترويج أو بعض السلوكيات المنحرفة أو أخذ مالهم كابسط نتائج الإدمان...
لا أريد أن أصعد من درجة التشاؤم وأقول إن هناك عدم مبالاة عن أنواع من المخدرات مثل الحشيش باعتقاد البعض عدم خطورته وانتشاره بين أفراد المجتمع، ولكن قد يكون للجهل بخطورته خاصة على المخ..
الأكيد أن من حق مجتمعنا علينا حمايته بكل الطرق والضرب بيد من حديد على من يروجون لأي نوع من المخدرات بين طلبة المدارس باعتبار سوء النية والسبق والترصد في هذا الترويج ليس للفرد بل للمجتمع ككل، اذا نحن سلمنا أن أساس مستقبل أي مجتمع هو شبابه..
بقلم د.هيا عبدالعزيز المنيع