يعاني جميع من يسير في شوارع تبوك من الفوضى المرورية السائدة و التي باتت هي السمة الغالبة عليها .
و اصبحت القيادة العدوانية و الاستهتار هما سيدا الموقف و يمارسها الكثير من الشباب الذين يضربون بكل الانظمة المرورية عرض الحائط بشكل سافر مما يعرض جميع مستخدمي الطرق للخطر .
في تبوك اصبحت السلامة العامة لكل مستخدمي السيارات معرضة للخطر نتيجة هذه الحرب التي تعم الشوارع .
و لا تزال السرعة القاتلة و التهور سيدا الموقف . ناهيك عن التفحيط و المناورات القاتلة بين السيارات و التجاوز الخاطئ و التفحيط و جميع الممارسات التي لا يصدقها العقل تجدها ماثلة امامك في كل شوارع تبوك .
قبل سنوات كانت القيادة فن و ذوق و اخلاق و اصبحت الآن استهتار و مخاطرة و انعدام اخلاق . ليخرج الانسان من بيته و هو لا يعلم هل سيعود له سالما ام لا .
كل هذا في ظل غياب نهائي لدور المرور في هذه المعمعة و لا تجدهم الا نادرا قابعين في سياراتهم عند بعض التقاطعات او تجدهم احيانا يفتشون على الرخصة و الاستمارة .
و كأن ما يحدث في الشوارع من تجاوزات خطرة بات لا يعنيهم . اين هم من تنظيم المرور و ردع المستهترين و فرض النظام بالقوة . أليس هذا دورهم المناط بهم و صميم عملهم المكلفين به.
اين المرور السري الغائب عن المشهد ؟
اين متابعة المستهترين و المجازفين بأرواح الآخرين ؟
اين هم ممن يطمسون لوحاتهم ؟
اين هم من حالات التجاوز العدواني من اكتاف الطريق و بطريقة قاتلة و بشكل استفزازي
اين هم من التظليل لكامل السيارة بطريقة تفقد السائق الرؤية
اين هم من انوار الزنون التي باتت ظاهرة خطرة تجعل باقي السائقين لا يرون امامهم ؟
اين هم من الشاحنات التي تستخدم في مؤخرتها لمبات زرقاء و خضراء مخالفة و لا تهرف هل السيارة قادمة ام ذاهبة ؟
اين هم من التفحيط الذي يعم الشوارع ؟
اين هم من الوقوف الخاطئ ؟
اين هم من القيادة المتهورة و المناورة الخطرة بين السيارات
اين هم من قيادة الاطفال تحت السن القانوني للسيارات
لماذا تجدهم نادرا في بعض الشوارع الهامة . و باقي الشوارع و الاحياء تغص بالفوضى و الاستهتار في ظل غيابهم النهائي عن المشهد .
فيا مدير ادارة المرور عليك ان تتابع عملك و ان تسير بنفسك في شوارع تبوك و ترى ما يحدث . وعليك ان تجد الحلول لايقاف هذه الحرب التي يمارسها البعض و عليك و على رجالك ردعهم بقوة النظام .
في تبوك اصبح السائق الذي يحرص على الالتزام بقواعد المرور هو الضحية و هو الذي يغرد خارج السرب و كأن الفوضى هي الحالة الطبيعية .
انقذوا شوارعنا فما يحدث ممارسات غير حضلرية و غير اخلاقية و اهدار للارواح و الممتلكات .
و نريد الا ينحصر دور المرور في القبوع بسياراتهم عند الاشارات . و الا يختزل في حملات للبحث عن الرخصة و الاستمارة فقط