الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة خاص بالمواضيع المنوعة التي ليس لها قسم مخصص

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-11-06, 05:13 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الآمــــيــــن الـــــعـــــامــ
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الشهاب

 

البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 90
المشاركات: 14,605 [+]
بمعدل : 2.13 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 50
نقاط التقييم: 1820
الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الشهاب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
افتراضي وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما


من افضل المراتب التي ينالها المسلم ان يصل الى المنزلة التي تجعله قادرا على القول: «سلاما» لاولئك الذين يسيئون اليه بجارح الالفاظ وبذيء القول وسوء المقصد وخسة الطبع وقلة المروءة.

ومن اغرب طبائع الانسان سرعة الانحدار نحو الدرك الاسفل من الآدمية عندما يغفل عن التمسك بالعروة الوثقى التي تشده نحو معارج الضياع فيهوى نحو القاع الذي لا قرار له، فوصفه الله عز وجل بقوله: لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم، ثم رددناه اسفل سافلين فلا تستوي الخلقة الانسانية الا بالتزكية عبر منهج العبودية الخالصة لله الذي يظهر السلوك الانساني من وحشية الحيوان وادران الطين الآسن، قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها فخيبة التدسية اثر لمرض القلب العضال الذي استعضى على كل دواء.

امراض القلوب المعنوية اشد فتكا وافدح اثرا من الامراض المادية، وذلك لصعوبة ملحظها وعجز ادراكها من صاحبها واكثر هذه الامراض انتشارا بين الخلق تلك المتمثلة بالغل والحقد والبغض القاتل، وقد ورد في المأثور: «لله در الحسد ما اعدله بدأ بصاحبه فقلته»، واعظم من الحسد الانتقال نحو الغل والحقد الذي يصبغ الالفاظ بالسوء والافعال بالفحش، واذا لم يستدرك نفسه فانه يصبح خسيس الطبع نذل الصفات قبيح المخبر، ثقيل الظل.

واكثر ما يصرف الانسان عن تصحيح سلوكاته ومعالجة امراضه وتزكية نفسه ان يصاب بداء (العجب) الذي اعده الغزالي اساسا لكل خلق سيء ومنطلقا لكل فعل قبيح، ومرد ذلك ان المصاب بداء (العجب) يظن نفسه فوق الناس واعلم الخلق واحسن البشر فلا يرى عيبه، ولا يحس بمرضه، ويوغل في وصف الناس بالجهل والغباء، وقلة الادراك وضحالة العلم، فلا يسمع نصحا ولا يتقبل نقدا، ويورثه عداوة وبغضا، ويزداد عنادا وكبرا وعجبا، وينحط انحطاطا مروعا يخرجه عن طور الآدمية، اولئك كالانعام بل هم اضل فيصبح فظا غليظ، عتلا وجواظا.

وقد يصاب القلب «بالمران» فيغلف غلافا اسود من كثرة المعاصي، وكل معصية تنكث في القلب نكثة سوداء، حتى يصبح القلب اسود مرباد، وعند ذلك لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا، ولا يسمع نصيحة ولا قولا، ولا يخشع ولا يسمع لذكر الله، ولا يشعر بالوجل امام وعيد الله وتهديده.

والمرض الاشد غرابة من كل ما سبق ان يصبح القلب منكوسا «كالكوز مجخيا» يرى المنكر معروفا والمعروف منكرا فبذل جهده بالامر بالمنكر والنهي عن المعروف ويصبح عونا للشيطان بل معلما له وملهما.

والمؤمن على نقيض ذلك وضده، فهو رقيق القلب، صافي الصدر، لا يحمل غلا، ولا حقدا، يمتلىء حبا لله وخشية، فتراه هينا لينا، متسامحا، متواضعا في مشيته، وقورا في هيئته، ليس بالصخاب ولا اللعان ولا الفاحش البذيء، فهو حسن الطباع، جميل الاخلاق، خفيف الظل، عفيف النفس، ذو مروءة عالية وكرامة مصونة، وشهامة موفورة يصفح عن الزلات، ويعفو عن الهفوات، ويشارك في الملمات ويعرض عن اللغو، ويبحث عن الحق ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.

ومن احسن ما وصف الله به عباده المؤمنين بقوله: وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا، واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما .

ثم امر الله المؤمنين ان يمتازوا بالعلمية والموضوعية والقدرة على تحري الحق وتبين الصواب وان لا يتلقفوا كل ما يقوله المغرضون ويشيعه المنافقون دون تمحيص او تدقيق، فقال جل وعلا: يا ايها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين .

وعلى المسلمين الغيورين على دينهم



ان يستدركوا على انفسهم، ويتعلموا قهر الهوى والشهوة وحسن الانضباط، وجلاء البصيرة، وتطهير القلوب، وتزكية النفوس والثبات على الحق من اجل الاستعداد ليوم لا بيع فيه ولا خلال ولا تقبل فيه شفاعة ولا ينفع فيه الندم وكل نفس بما كسبت رهينة، اما المؤمن فهو هين لين، سهل الطباع رقيق الحاسة حسن الصفات، متواضع في مشيته، متسامح في معاملته، يعفو عن الزلات، ويصفح عن الاخطاء، ويعرض عن اللغو، وعبث القول، وما اجمل وصف الله عز وجل لعباده المؤمنين: وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا، واذا خاطبهم الجاهلون، قالوا سلاما .















عرض البوم صور الشهاب   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
80 فائدة لصلاة الاستخارة مسلمة منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان 21 21-01-09 01:39 PM
رضى الناس غاية لا تدرك الآتي الأخير منتدى القصص والروايات 2 20-07-07 06:12 PM
فضيحة المشعوذين 000 الجزء ألأول 0 والثاني محمد محمود منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان 11 01-05-07 08:50 PM
متى يفخر الإسلام بك؟ الباحث منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان 2 29-03-07 07:34 PM


الساعة الآن 01:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL