يا قارعة كتف الغيوم اللي اتحبّلها الرياح
يوم احملت امطارها حبلى السحاب وهلّته
القلب جف وليت لي مثل السحابه لو جناح
يمكن أبلّ امشاش قلب ٍ من شهر ما بلّته
ويمكن انا وانتي محطه في زمان الانفتاح
مرسى قديم وكل امواج البحرما شلّته
ما حزّ فالخاطر كثر ما إلتوى ساقي وطاح
وانا تريّا بين زحمات الخلايق طلّته
وياكثر ماشافت عيوني من احزان وجراح
وقهواني الوقت المشقى من شقاوة دلّته
باب المدينة الضايعه وينه و وين الاجتياح
كان اجتياحك خوف ؟ اشباح الضياع احتّلته
وكان ابتعادك ظرف، قلبي فابتعادك ما استراح
وكان انطوائك هجر ؟ ما واحد يبرر زلّته
المشكله يوم الدواير مفرغه وين المُتاح
لا اعتادت اعيونك على شي بالفعل قد ملّته
واللي تراوح في محلها باقيه ضمن المُباح
الا إذا وجهة نظرك اتغيّرت او خلّته
هاتي قوارير السعاده واقحوانات الصباح
يوم الندى يكسي اغصونك والبراعم ذلّته
يآ آخر اوراق الربيع وكل نسمه وانشراح
خذي عناقيد العنب ولا اجلسي في ظلّته
تتفتّح أكــواب الورود وينتثر منها اللُقاح
على درايش حب واطلاله اتميّز حلّته
وعقد البنفسج لا تدّلى في ارقبتك استباح
كل اللأليء والخرز من فوق صدرٍ شلّته
لا شكّ تذهب كل أمانينا مع أدراج الرياح
كل ما اكتشفت ان الرمادي هو سبايب علّته