يتمايل بعض الرجال طرباً حين يشاهدون عملاً فنياً لمسلسل تلفزيوني عربي يجسد مرحلة زمنية مضت وسلوكيات اجتماعية انتهت
أما سبب هذا الطرب فليس أغنية قديمة حركت شجوناً نائمة ولا لوحة عاطفية أثارت ذكريات هائمة.
إنما هي تلك المرأة المنهمكة في إرضاء الزوج الخاضعة لأوامره المتحركة في كل اتجاهاته.. وتوجهاته.
هذا وقد نشرت بعض الصحف المحلية حدوث أكثر من حالة طلاق في مجتمعنا ولا أعلم ماذا حصل لدى المجتمعات الأخرى.. بسبب اختلافات الرأي بين الزوجين التي عادة ما تفسد كل قضية..!!
قال لها "لماذا لا تناديني ابن عمي..؟ لماذا لا يخيفك غضبي ولا ترعبك نظراتي..؟!
وقالت له لماذا لا تكون "أبضاي الحارة..؟" وإلى متى تهمل مشاعري وتتجاهل احتياجاتي..؟!
وبين رأيه ورأيها تفاقمت المشكلة وتعالت الأصوات فاضحة كل مساوئ ماضيه ومستهزئاً هو بكل أنواع تقصيرها..!
وقع الطلاق علناً معللاً.. وقد كان صامتاً مبهماً..!
@ يرجع علماء النفس أسباب الجفاء بين الزوجين إلى مشكلة المقارنة التي تجعل كل واحد منهما يقارن شريكه بآخر، وبطبيعة الحال لن يأخذ أحدهما من تلك الشخصية التي تعجبه إلا ما يحب ويريد.
هو يقارنها بفلانة الطائعة الخاضعة الخدومة.. الأنثى.
وهي تقارنه بذلك القوي.. الكريم.. الوفي.. الرجل.
وبين ما يريده هو.. وما تحبه هي.. ضاع الأمل وتوقفت الحياة قلباً وقالباً.
المقارنة هي من وجهة نظر كثير من علماء النفس حجر الأساس لبناء السدود العازلة بين الزوجين اللذين يعيشان مشاعر الظلم تجاه الطرف الآخر، لماذا حصلت حالات طلاق فعلي لمجرد التعليق على تعاملات شعوب أخرى سبقتنا بحضارتها..؟
لا بد أن نعترف بأن لكل زمان رجالاً ومكاناً ومن السذاجة أن نعتقد بإمكانية تغيير طبائع البشر ولكن لنا من هذا كله التعامل والسلوكيات وأرى من وجهة نظري أن الجيل القادم لا بد أن يبني تعاملاته مع الآخرين ليس وفق ما نشأ عليه فقط وإنما عليه السعي لتطوير الذات في سبيل حياة أفضل.
قال لها "لم أسمعك يوماً تناديني حبيبي.."!!
أجابته "صعب.. لم أعتد قولها.. لم تكن ضمن المصطلحات بين أمي وأبي"!!
قال لها "دعينا إذاً نكتبها أولاً.."!!
بقلم هدى السالم
فلنكتبها اولا ........... ؟
العرض الشجري