قصتي مع النجيدي

[align=justify]

بكل بساطة أو فظاعة نسيت مسدسي الشخصي بالسيارة لدى سفري للخارج حيث أكمل الدراسات العليا بالأردن شأن الكثيرين و لدى عودتي في آخر أيام رمضان المنصرم فوجئت بالمسدس أثناء التفتيش الروتيني مما أدى إلى مصادرته و الغرامة و تم تحويلي إلى مركز الشرطة للإفراج بالكفالة بعد أخذ موافقة الأمارة كما تقتضي الإجراءات و قد كان موقفاً صعباً حيث أنها ليلة العيد و الحق أن أفراد المركز كانوا في منتهى الطيب و الشهامة و جميعهم من قبائل الشمال و استضافوني بالمضافة و لم أدخل غرفة التوقيف أبداً , و كان من بينهم شخص إقترب مني و قال أنا محمد سليمان النجيدي الحويطي و لا تهتم يابن العم سينتهي الأمر بسهولة إن شاء الله , كانت كلماته كالثلج على قلبي ثم عمل لي وليمة برغم محاولتي الإعتذار و عزم كل أفراد المركز بالمضافة عليها و لما جائت البرقية من الإمارة بإخلاء السبيل كان قد جهز نموذج الكفالة قبل تسليمه و كفلني بدون طلب مني و قد أثّر ذلك الموقف في نفسي كثيرا و إن كان غير مستغرب من هذه الحمولة الطيبة
و قد جاشت نفسي بهذه الأبيات القليلة في حقه

[/align]

يا كاتفين الحر فلّوا قياده
و من النجيدي دونكم درس و إعلوم

السيّد اللي لايق(ن) للسيادة
لوق القرانيس الشياهين للْحوم

الطيب لامنّه دخل في مزاده
ضيّق على كل المخاليق بالسّوم

المال بيده بين نقص و زياده
أما الكرم و الطيب ما قد نقص يوم

عزّ الله إنه منهجٍ له و عاده
شهم برخاه و بالمواقيف زيزوم

سبع النجيدات إن تضايقت ناده
ما يترك إبن العم في ذمة القوم

أبو سعد يا مستحق الإشادة
و قفتك ما تنسى على دايم الدوم

أسعفت قلبي يوم زاد إتقاده
و أضحيت كني مسلم بمحبس الروم

وقفة أبادت كل همي إبادة
و أطلق حجاجي عقب ما كنت مهموم

و اليوم لو يطلب نحقق مراده
يبشر و أنا المشهوري آقف و ملزوم

ذي قصتي يالربع للإستفاده
و من النجيدي دونكم درس و إعلوم

///