لا أحد يعرف لماذا تظهر المعلومات التي يطلقها المسؤولون الرسميون في العاصمة الأمريكية أقرب ما تكون الى الكذب. لا أحد يستطيع أن يدرك السبب الحقيقي وراء ذلك. هل الأمر مدروس أم أنه مجرد استخفاف بالآخرين. فلقد كشف النقاب في واشنطن عن أن القصف الصاروخي الذي نفذته القوات الأمريكية ضد مدينة صومالية كان يستهدف أحد أعضاء تنظيم "القاعدة"، والذي شارك في هجوم على فندق يملكه إسرائيليون في كينيا وكذا على طائرة تقل سياحاً إسرائيليين في ميناء مومباسا الكيني، ويعتقد أن له علاقة بتدبير الهجوم على سفارتي الولايات المتحدة في كل من العاصمة الكينية نيروبي وكذلك دار السلام عاصمة تنزانيا عام 1988م.
كم عدد الأشخاص الذين قتلهم القصف الصاروخي الأمريكي في مدن أفريقية وآسيوية بتهمة تدبير الهجوم على سفارتي أمريكا في نيروبي ودار السلام؟! الى متى يظل هذا هو المبرر لذبح الأبرياء أو لوضعهم في قوائم المطلوبين أو لزجهم في سجون لا تليق حتى بالبهائم؟! كاذب من يقول إن هناك دولة أو هيئة سيكون بمقدورها أن تقف في وجه هذا الاحتيال الأمريكي المتواصل وبدرجة امتياز.
بقلم - سعد الدوسري