الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



القصائد و المواضيع المهداة لمؤسس الشبكة نبض القلوب و همس المشاعر الطيبة تجاه الشبكة و إدارتها

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-03-10, 03:44 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شاعر وكاتب مبدع
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ياسردياب

 

البيانات
التسجيل: Sep 2009
العضوية: 8177
المشاركات: 947 [+]
بمعدل : 0.16 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 290
نقاط التقييم: 10
ياسردياب is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ياسردياب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : القصائد و المواضيع المهداة لمؤسس الشبكة
افتراضي أطلالة على شعر الشيخ / تيسير ابو طقيقة

بسم الله الرحمن الرحيم

فى لحظة أحتجت فيها الى الدنيا كى تحنو علي فوجدتها مكبوتة وذبيحه بلا دم يسيل باهاتها الا ذالك الشعر الذى لا أعلم متى تذوقته ولا أذكر له يوم او وقت معين لتأريخه
ولكنى أحدست انها انتفاضة الأقصى عام2000 كانت البداية لعزف تلك الموسيقى الداخلية كما عرفها لامارتين .

وهنا لن أتكلم عن فلسفة الشعر لأنى مازلت قيد ادراكها ولكنى سأبدي تفهمى لعبقرية المكان فى الشعر وخاصة الشعر العاج بالهموم والحنين .
ولا شك أن الشاعر المقصود فى تلك القراءة (الآتي الأخير) قد أتاحت له قصيدة التفعيلة بعدا أخر للتعبير وبهذه الطريقة التعبيرية الحديثة والتى يكتسى مضمونها بروح الرومانسية الكلاسيكية التى ودعها العرب منذ قرنين من الزمان وربما بدأت فى العودة فى عدة قصائد تتوسل اوزان الخليل .
وتأتى عبقرية الشاعر أو الشعر فى هذا الاتجاه خاصة فى اختزال معانى الحياة والمكان والانسان فى ذاته وفى تعبيراته كما قال المعرى
أَتَزْعُمُ أَنَّكَ جُرْمٌ صَغِيرٌ .°. وَ فِيكَ انْطَوَى العَالَمُ الأَكْبَرُ
وقد شدنى هذا الحس حين قراءتي لقصيدة ليل يطل من الشمال للشيخ تيسير ابو طقيقة
وأغرانى بالكتابة عنها فشعره اذا لم تقرأه بوصفة تعبيرا من الف تعبير عن وجدان جريح مازال قابضا على كبرياء يذوب عظمة باتت تتلاشى في زماننا .
فلولا الشعر الذى يبقي علينا الشعور بالخلد للكلمة وفيه ايضا الثورة الكامنة فى خجل من الانكسار والتخاذل الواقعى المؤلم.
فعندما نصغي لأنفسنا و عندما نصغي جيّدا إلى حركة الحياة في داخلنا يمكن لنا أن نلتقي مع الناس الآخرين، ونتفاعل مع فهمهم لطبيعة الحالة او التجربة مثلا فى قصيدته (قطار الشرق السريع) وفيها استخدم المرأة فى رمز جديد ولم يظلمها بل وصفها فى بعد عن كونها الجسدى وتفاعل مع تجربته مبعدا عن ثالوث الشعر الطبيعى فى جزيرة العرب (النخيل والصحراء والبحر) وربما طبيعة عمله وتنقلاته قد اتاحت له عدة تصورات عن المكان فى اللقاء وفى الفراق وفى العودة بعد الحنين وأعجبنى جمعه بين المرأة وهو فى ذات القطار الذى يضرب الزمن والمسافة ويحمل امته معه الى عالم اللا معلوم.
وفى القصيدة المقصودة (ليل يطل من الشمال ) مخزون أبداعى فى شوق الشاعر الى شىء مفقود هو ربما روح المكان أوالمحبوب أو الصديق او الذكريات التى غادرها وهو حبيس جزيرة جسده .

يحمل هذا الشاعر فى جعبته هواجس لا شك ، معتليا بها موجة النفس الشجية.هي وقفة مع الذات الضائعة والمهاجرة في قصيده وقد أتعبه وأجهده الواقع المرير فقال

أتراك قد اقبلت تشكو الهم ...؟
أم هل جئت تزرع خنجرًا بصدر ٍ
ماتشافى الجرح فيه
ولا إستراح من الزفير ...؟

وفى ترنيمة حزينة وجله أهو عدم الرضى الذي يجتاحه لذا تنكر في ضمائر الأبجدية؟، رافضا هذا العصر الذي تسكنه شياطيين الفساد التى أرقت الشعراء فقال ايضا:


دعني وشأني .........
انها الأقدار .. تد فعني ...
وأمضي اينما اقتادت خطى رجلي
فعد يا ايها الليل السفير

أننا أمام فلسفة الشاعر للحياة ، والذي يحاول من خلال هذا النص أن يجرنا في عربة الريح لنتفس بعمق جمال الكون الذي أبدعه الله عز وجل والذى استحال اشباحا من هموم الشاعر وذكرياته عن بيت وعن ام وعن جد لازالت اصواتهم عالقة فى مسامعه.
لتبقى حقيقة الكون الخاضعة لإرادة الله صيحة رجوع الى الحق حيث الأمل يتجدد ولا يسعنا الا ان نقول فى كل همسة ابداع ...الله ..الله















عرض البوم صور ياسردياب   رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أطلالة , تيسير , طقيقة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL