باحث مصري يعالج الأورام السرطانية بتقنية جديدة

باحث مصري يعالج الأورام السرطانية بتقنية جديدة

--------------------------------------------------------------------------------

مصراوى- خاص - كشف باحث مصري شاب عن علاج جديد للأورام السرطانية بالمخ والكبد والجلد من خلال تركيز عنصر مشع هو (البورون) فى المكان المراد علاجه داخل خلايا الورم السرطانى، بواسطة مركبات دوائية معينة، ثم تعريض المكان المصاب لشعاع نيوترونى ذى طاقة محددة، فيدمر الخلايا المريضة من داخلها، مع إحداث أضرار بسيطة جدًا للخلايا المجاورة التى يقل فيها تركيز هذا العنصر المشع كثيرًا.
وحصل الباحث محمود درة من خلال دراسته هذه على درجة الماجستير بامتياز من معهد البحوث الطبية بجامعة الإسكندرية والذى يؤكد أنه قام حتى الآن بعلاج أكثر من 2000 مريض بسرطان المخ بواسطة هذا الأسلوب فى اليابان، كما أشار تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى هذا الموضوع فى عام 1997 مؤكدًا أن النتائج مجملها كانت لا تقل عن نتائج أساليب العلاج التقليدية، وإن فاقتها فى حالات محدودة، ووصف الأسلوب الجديد بأنه واعد وبحاجة للمزيد من البحث، وهناك جهود متزايدة فى العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية للحصول على الموافقة على البدء فى تجارب موسعة على البشر تمهيدًا لاعتماد هذا الأسلوب كبديل لعلاج أورام المخ.
ويقول محمود درة أنه تبين من خلال الدراسة أنه يمكن علاج أورام المخ بنجاح على أعماق مختلفة داخل المخ حتى عمق 7 سنتيمترات، كما يمكن استخدام هذه الطريقة فى العلاج خلال جلستين إلى أربع جلسات فقط، مدة الجلسة الواحدة لا تزيد على 20 دقيقة، وقد تم استخدام هذا الأسلوب بنجاح أكبر فى علاج سرطانات الجلد.
ويلفت محمود درة النظر إلى أن هذا الأسلوب فى علاج الأورام السرطانية تمت تجربته من قبل، ولكن الأبحاث فى هذا المجال ظلت من عام 1935 حتى عام 1951 معملية فقط، لغياب مركبات عنصر (البورون) المناسبة، ومن أعوام 1951 إلى 1961 تم إجراء سلسلة من التجارب على البشر فى الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت النتائج متفاوتة بين نجاح جزئى وفشل تام فأوقفت التجارب عام 1961، ثم أعاد البروفيسور اليابانى "هاتاناكا" إحياء الفكرة فى بلاده وأجرى بدءًأ من عام 1968 عددًا من التجارب على البشر مستخدمًا مركبات حديثة لنفس العنصر (بورون)، كما طور فى مواصفات الشعاع النيوترونى المستخدم، ولاقت تجاربه نجاحًا ملحوظًا، مما شجع الأوروبيين والأمريكان على إعادة البحث فى الموضوع، وإعادة إجراء التجارب على البشر بشكل أوسع مما سبق
يذكر ان العديد من مرضى أورام المخ و الذين عالجهم عالجهم البروفيسور "هاتاناكا" قد عاشوا لأكثر من عشرين سنة دون أية أعراض للمرض فى الوقت الذى لم يزد بقاء المرضى المعالجين بالأساليب التقليدية على عام أو اثنين، كما تم اقتراح هذه الطريقة أيضًا لعلاج روماتويد المفاصل.


منقول


الذيباني