تزداد أرباح شركات الاتصالات عاماً بعد آخر وخصوصاً من خدمات الهاتف الجوال، ومع زيادة السكان وارتفاع مستوى المعيشة يزداد الطلب على خدمات الهاتف بكل أنواعه، وتشجع شركات الاتصالات الناس على استخدام الهواتف، وتكثر الإعلانات عن الخدمات المستجدة وخطوط الـ«دي.إس.إل» السريعة، وهذا جميل وطبيعي تفرضه الحياة الحديثة، لكن المزعج في هذا النشاط أن خدمات شركات الاتصالات يصعب الاتصال بها عند حدوث أي أعطال، بالرغم من وجود ثلاث وسائل للاتصال وإبلاغ الشكوى.. عن طريق الهاتف.. أو الإنترنت.. أو المراجعة على القدمين.. وحسبنا الله ألف مرة- في هكذا مراجعة- حيث تجمع كل البلاغات عن خدماتها المتعددة، من طلب اشتراك إلى الإبلاغ عن الأعطال، ومن المعجزات في هذه الأيام وخصوصاً أيام الإجازات، أن تسمع إجابة إلا من التسجيل الممل الذي يزيد من النرفزة، يقولون: معذرة لكثرة الطلبات قد يطول انتظارك إلى عشر دقائق، وعشر دقائق مضروبة في اثنين أو ثلاثة ثم ينقطع الخط.. وهكذا وإذا لم يكن خط الإنترنت يعمل فكيف يمكن تسجيل طلب على موقع خدماتي.
المشكلة التي يجب أن نعاتب عليها شركات الاتصال أن تعتني بالخدمات والبلاغات وبالذات في فترة الإجازات، فتزيد عدد الموظفين على أرقام الخدمة المعلنة وألا تجمع على رقم واحد كل الخدمات وأن تزيد عدد الموظفين حتى لا يطول الانتظار إلى درجة الانقطاع.
د.عبد الله ابو السمح