18-09-07, 05:34 AM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
أيهآ البعيد كمنآرة |
الرتبة: |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Aug 2007 |
العضوية: |
1209 |
المشاركات: |
443 [+] |
بمعدل : |
0.07 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
265 |
نقاط التقييم: |
10 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
اخر
مواضيعي |
|
|
|
المنتدى :
منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
: أفضل الوسائل لكمال الانتفاع بالقرآن :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ..
أفضل الوسائل لكمال الانتفاع بالقرآن يقول ابن القيم في كتابه الفوائد ::
" إذا أردت الانتفاع بالقرآن ، فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه ، وألق سمعك ، واحضر حضور من يخاطبه به من تكلم به سبحانه ، فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى : ( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ) ق : 37 ، وذلك أن تمام التأثير لما كان موقوفاً على مؤثر مقتضٍ ، ومحلٍ قابل ، وشرط لحصول الأثر ، وانتفاء المانع الذي يمنع منه ، تضمنت الآية بيان ذلك كله بأوجز لفظ وأبينه وأدله على المراد ..
فقوله تعالى ( إن في ذلك لذكرى ) إشارة إلى ما تقدم من أول السورة إلى ههنا ، وهذا هو المؤثر .
وقوله : ( لمن كان له قلب ) فهذا هو المحل القابل ، والمراد به القلب الحي الذي يعقل عن الله ، كما قال تعالى : ( إن هو إلا ذكر وقرآن مبين * لينذر من كان حيا ) يس : 69،70 ، أي : حي القلب .
وقوله تعالى ( أو ألقى السمع ) أي : وجه سمعه وأصغى حاسة سمعه إلى ما يقال له ، وهذا شرط التأثر بالكلام
وقوله تعالى ( وهو شهيد ) أي : شاهد القلب ، حاضر غير غائب .
قال ابن قتيبة : استمع كتاب الله وهو شاهد القلب والفهم ، ليس بغافل ولا ساهٍ ، وهو إشارة إلى المانع من حصول التأثير وهو سهو القلب وغيابه عن تعقل ما يقال له والنظر فيه وتأمله .
فإذا حصل المؤثر – وهو القرآن – والمحل القابل – وهو القلب الحي – ووجد الشرط – وهو الإصغاء – وانتفى المانع – وهو اشتغال القلب وذهوله عن معنى الخطاب وانصرافه عنه إلى شيء آخر – حصل الأثر وهو الانتفاع والتذكر "

|
|
|