طالب أردني يواجه عقوبة الإعدام ظلماً في سجون باكستان!!

باسل الدعجة طالب نشيط ومثابر ومغترب وكذلك زملاؤه الذين يدرسون معه
يواجه هؤلاء الطلاب حصاراً على مكان سكنهم، وهم مهددون بالقتل من الشعب الباكستاني في ولاية حيدر أباد نتيجة اتهام زميلهم بقتل احد أبناء متنفذ باكستاني..

والقصة كما يرويها شقيق الطالب باسل الدعجة تتلخص كالآتي:
يزامل الشاب نويد الشيخ ابن قاضي قضاة رفيع المقام في الباكستان الطلبة الأردنين في مقاعد الدراسة وقد قام هذا الشاب بالانتحار كما أثبتت الفحوصات الطبية والتي اطلع عليها محامي السفارة الأردنية في الباكستان..
وقد تم توجيه التهمة بالقتل العمد للطالب الأردني محمد الدويري من بلدة كتم في محافظة إربد والمتواجد في سجون باكستان حالياً..
نفوذ والد المنتحر سمح له بإخفاء الحقائق والدلائل التي تشير إلى وفاة ابنه منتحراً بل وظهر على شاشات التلفاز وطالب بإعدام الطالب محمد الدويري بأسرع وقت قبل أن تتدخل جهات خارجية، وأعلن أيضاً بأن الطلاب الأردنيين قاموا باغتيال ابنه حتى يثير الرعب في نفوس الطلبة الأردنيين في حيدر أباد الباكستانية، وقاموا أيضاً بنشر الإعلانات داخل الجامعة ذكر فيها بأن " الطلبة الأردنيون المجرمون " قاموا بقتل الشهيد الشاب نويد الشيخ ابن قاضي قضاة رفيع المقام، فثار الشعب الباكستاني في ولاية حيدر أباد وتجيش ضد الطلاب الأردنيين في تلك الولاية..
ومنذ ذلك الوقت والطلية الأردنيون محاصرون داخل منازلهم خوفاً.. ولا يستطيعون الخروج مطلقاً.. حيث يتدبرون أمر حاجياتهم الخارجية بأن يتنكر أحد الطلاب بملابس امرأة ويخرج ليقضي حاجات باقي الطلبة من مأكل ومشرب..

من جهة أخرى فإن أي شخص منتحر من الطلبة سواء بسبب مشكلة طلابية أو بغيره يسمى شهيداً وهذه كارثة..

كما يؤكد لي أحد الزملاء الخريج من جامعة السند بدرجة الماجستير في مدينة حيدر أباد:
" لقد شدني هذا الخبر بصورة مفزعة على عدم معرفتي بأسماء هؤلاء الطلبة فلقد تخرجت من تلك الجامعة قبل 8 سنوات..
الحقيقة أن مدينة حيدر أباد مدينة فقيرة يسكنها عرقين أو قوميتين من الباكستانيين: السنود والمهاجرين
السنود وهم أهل البلد الأصليين، أما المهاجرين فقد جاؤوا إلى الباكستان هجرة من الهند..
عائلة شيخ التي ينتمي إليها القاضي تضم قرابة نصف مليون آدمي ( تصوروا ) فهي من أكبر عائلات البلد هناك..
عموماً أقول أن الانتحار وللأسف منتشر بين الطلاب الباكستانيين لدرجة أن الطلاب يسمون من ينتحر لأجل مشكلة طلابية شهيداً ( تخيلوا المفارقة ) وهناك مساكن طلابية غيروا اسمها لأسماء طلبة منتحرين تمجيداً لهم لأنهم انتحروا حين عجزوا عن حل مشكلة طلابية جامعية والله المستعان..
أما الطلبة الأردنيين في حيدر أباد شباب محترم يعكس صورة وطنه وهم لا يدخلون أنفسهم في مشاكل الباكستانيين لعلمنا أن مشاكلهم لا حل لها غير القتل والانتقام وتدخل بها أمور حزبية وعرقية نحن بعيدين عنها كل البعد ونحن في غنى عنها
ومن خلال معرفتي بالبلاد هناك أقول أن الباكستان لا تعرف طريق العدالة وهي بلد المحسوبيات والغصب حتى وعلى مستوى رئاسة الجمهورية فولله أسهل شي عندهم هو الرصاص..
يا أخوان عندما كانت تحدث مشكلة بين اتحادات الطلبة الباكستانية أو أفراد الحزبين حزب نواز شريف وبينزير..
كانت لاتهدأ المعارك بينهم إلا بالسلاح..
وأذكر طالباً كان لديه مشكلة مع رئيس الجامعة قام بإطلاق ستة رصاصات على قدميه..
وكل سنتين تغلق الجامعة 4 أشهر.. "

الحادثة بأكملها على مكاتب وزارة الخارجية الأردنية والسفارة الأردنية في باكستان, إلا أن شيئاً لم يحدث لغاية هذه اللحظة..
الأمر الذي يدعو أهالي الطلبة للقلق تجاه مصير أبناءهم الأبرياء..
أهالي الطلبة يناشدون جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين للتدخل لحل هذه الأزمة وإنقاذ أبنائهم من أيادي أهالي حيدر أباد والذين يتناوبون على حصارهم متربصين بهم للانتقام والأخذ بثأرهم المزعوم..
خطورة الموقف لا تحتمل التأجيل وقلوب أمهات ستنفطر حزناً إن حصل مكروه لا قدّر الله لأحد الأبناء في باكستان..

على العموم نتمنى السلامة بإذن الله للطلاب الأردنيين في الباكستان والعودة إلى وطنهم بخير..