قالت افتتاحية 'نيويورك تايمز' بدأت بالقول 'يجب ان تدافع اسرائيل عن نفسها وعلى حماس تحمل المسؤولية' لانها انهت التهدئة وعادت لاطلاق الصواريخ ولكن الصحيفة اضافت قائلة 'لكننا نخشى ان الغارات المدمرة والعملية العسكرية الاكبر منذ 1967 لن تضعف الجماعة الفلسطينية المتطرفة' وان تتحرك الامور للوضع الذي يرغب به الكثير من الاسرائيليين والفلسطينيين وهو حل الدولتين.
وعكست الافتتاحية الموقف الرسمي الامريكي حيث طالبت اسرائيل باتخاذ كل الوسائل لتجنب المدنيين ولامت قادة حماس، خاصة القيادة المتواجدة في دمشق والتي تحاول استثمار معاناة المدنيين. ودعت الدول العربية المعتدلة كي تقنع حماس او حتى تهدد راعيتيها السورية والايرانية كي تقبل بتهدئة.
ودعت ادارة بوش وتحديدا رايس بالضغط على اسرائيل كي تلتزم بضبط النفس. وعبرت عن املها ان لا تطول الحرب، مشيرة الى ان حماس لم تلتزم بالتهدئة فيما لم تف اسرائيل بتعهداتها ولم تقم ادارة بوش بأي جهد جاد لتمديد التهدئة.
الهدف ليس القسام ولكن كل ما هو حماس
وقالت صحيفة 'واشنطن بوست' ان هدف اسرائيل يبدو اوسع من اضعاف الجناح العسكري بل تدمير البنية التي تستخدمها الحركة للحكم وهذا ما تقترحه اهداف الغارات التي تجاوزت الـ 300. ونقلت عن مسؤول اسرائيلي ان هناك الكثير من الملامح لحماس وكلها مرتبطة ببعضها البعض وتدعم الارهاب ضد اسرائيل. ويرى محللون ان ضرب بنية حماس 'المدنية' امر مهم لان خسارتها مؤسساتها يعني خسارتها تأثيرها. ونقلت عن اكاديمي فلسطيني قوله ان اسرائيل تقوم بمعاقبة الغزيين لانتخابهم حماس.
وفي الوقت الذي تحاول فيه اسرائيل اظهار ان ضرباتها تضعف حماس الا ان محللين يقولون ان ضرب مساجد ومؤسسات عامة تحشد الفلسطينيين خلف حماس حتى جماعات من فتح لانها تعتقد ان المستهدف الوحيد ليس حماس بل كامل الفلسطينيين. ونقلت عن مسؤول اسرائيلي قوله ان الغارات لم تنه حماس بعد لكن اثرها بعيد المدى.