الرئيس الصهيوني : قواتنا لم تقتل أي طفل فلسطيني !!

الرئيس الصهيوني : قواتنا لم تقتل أي طفل فلسطيني !! وحماس تصفه " بمجرم مجزرة قانا " الاثنين9 من محرم1430هـ 5-1-2009م الساعة 06:11 م مكة المكرمة 03:11 م جرينتش الصفحة الرئيسة-> حدث الساعه -> غزة في وجه الاحتلال الصهيوني


1/5/2009 8:30:19 PM

بيريز

مفكرة الإسلام: في حوار أدلى به الرئيس "الصهيوني" شيمون بيرز لفضائية الجزيرة قال إن " إسرائيل " بريئة , ومحبة للسلام , وتحب كل العرب , ولم ترتكب يوما أي ضرر لأحد , وأنها لم تقتل طفلا واحدا حتى الآن !!
ورأى المراقبون للحوار - الذي قام به محمد كريشان مذيع القناة مع الرئيس الصهيوني ليحرجه أكثر من مرة - أنه قد أدلى بتصريحات أثبتت أنه شخص معزول عن الواقع ولم يتورع عن الكذب أمام ملايين المشاهدين , واستغربوا من لغته الكسيرة والضعيفة والتي اسموها " لغة المخذولين " ومخالفته لحقائق الواقع المشاهد , حيث زعم أن قوات الاحتلال "الإسرائيلية لم تقتل طفلاً فلسطينيًا واحدًا حتى الآن.

وقال الرئيس "الإسرائيلي" : "لا نريد أن نرى أي شخص يقتل في الجانب هذا أو الجانب ذاك، ولكن منذ سنوات وجدنا حماس تواصل إطلاق الصواريخ ضد مواطنينا ونحن لا نفهم السر فغزة لم تعد محتلة والمعابر كانت مفتوحة وظلوا يضعون القنابل في كل مكان ويزرعونها في كل بقعة ولم يستمعوا إلى الجامعة العربية ولا لأي حاكم عربي وأصروا على إطلاق النار بدون توقف وبدون أن يفهم أحد السبب، وهذا لابد له من نهاية، والسبب وراء ما يحدث الآن هو استمرار إطلاق النار بصورة ليس لها مثيل في كل مكان، نحن تركنا غزة بملء إرادتنا ورغم المصاعب وأجبرنا المستوطنين على ترك غزة".

وأضاف: "كل ما يجري كان يمكن تفاديه ولكن الآن حان وقت الترك، أنا أحب السلام وهناك فلسطينيون يحبون السلام ولكن حماس تكر السلام، ولقد تفاهمنا مع مصر والأردن ولا ندري لماذا حماس تصر على الاستهتار بالمساجد والأطفال، فعليكم أنتم أن تكشفوا الحقيقة وإلا فستكون هناك كوارث حقيقية".
"أنا أتحدث كإنسان لا يكره العرب وإنما يحترم العرب ولا يحمل ضغينة ضد المسلمين، ولكن حماس تخرج عن المبادىء العربية وتخرج عن القرآن نفسه"، على حد كذبه.
بيريز: أطفال فلسطين لم يقتلوا!!
وفي هجوم ضد الجزيرة أردف بيريز: "توقفوا عن القول بأن أطفال فلسطينيين قتلوا، نحن لا نريد أن يقتل أطفال، بل نحن الذين فقدنا على مدار سنوات الأمان وفقدنا مواطنين، عليكم أن تسألوهم لماذا يستمرون في إطلاق الصواريخ، وإن حماس تخدم إيران فقط كما خدم حزب الله إيران، وكل ذلك ضد المصلحة العربية، بإمكانكم أن توقفوا ذلك فنحن لا نريد أن نستمر في هذا".

وتابع تعديه على الجزيرة التي نقلت مشاهد المجازر الدموية بحق الشعب الفلسطني في غزة: "أعلم أن الجزيرة لا تؤثر في حماس وتريدون التأثير فينا، إن كنتم لا تستطيعون التأثير في حماس فماذا بيدنا أن نفعل، أنتم ضحية لحماس كما نحن ضحية، فإن استطعتم إيقاف حماس يكون أمر آخر، لقد استمعت إلى كلمة أمير قطر، وأؤكد أننا لم نبدأ بالقتل بل إنهم هم الذين خرقوا الهدنة وهربوا السلاح وكانت المعابر مفتوحة أمام الإغاثة وليس أمام السلاح، لن نسمح باستغلال المعابر لتصل حماس صواريخ إيران".

وفي كذبة جديدة تتعلق بالاعتداءات على المساجد وتدميرها أردف بيريز: "نحن لا نقصف المساجد ولم نفعل هذا أبدًا، ولكن عندما يحولون المسجد إلى ترسانة سلاح فلم يعد مسجدًا، لماذا خرقوا الهدنة ولماذا يطلقون النار على مدار ثماني سنوات، ولقد فعلنا كل شيء، والمصريون يقولون لهم نفس الأمر، والآن نجد أن مشعل بعد أن انتقد مصر يسعى الآن للقاهرة للتفاهم، فلو لم يفهم مشعل أن القتل من جانبهم فقط فلسنا معنيين بأن نرى أي طرف يفقد حياته سواء عربي أو غير عربي لكننا ملتزمون بالدفاع عن أمن مواطنينا ولا يمكن أن نخضع لأهواء المتطرفين إطلاقًا، ولقد انتظرنا كثيرا وهم استمروا في هذا الأمر واستمروا في الموت والكارثة".

بيريز: نريد أجيال عربية لا تسير على نهج حماس
وقال: "آمل أن أجيال المستقبل في مصر التي لنا معها سلام وكذلك في الأردن وكذلك في قطر أن ترى مستقبلاً مختلفًا مستقبلاً لا يقوم على الدماء والكراهية بل مستقبل يقوم على احترام الطرف الآخر والتعايش في السلام وعلى أطفال العرب ألا يتعلموا من حماس الكراهية والدماء".

وأضاف بيريز: "لن نعيد احتلال غزة فقد تركناها ونحن لا نحارب شعب غزة وهذه ليست طموحاتنا بل إننا نحارب ضد الإرهاب الكائن في غزة وسنستمر في هذا حتى نهزم الإرهاب في غزة، وبعد ذلك ستستمتع غزة بالحياة ونحن فقط نحارب الإرهاب".

وأردف زاعمًا: "أتمنى أننا لم نضطر إلى ما فعلنا ونحن لا نستمتع بهذا الأسلوب والواقع أننا لم يعد لدينا خيار ، فتصوروا أنكم وأنتم في قطر تسقط عليكم الصواريخ، نحن نقول إن الفلسطينيين ليسوا أعداءنا بل نريد أن نرى أطفال غزة وهم يتمتعون بالحياة والهواء، وحماس هي التي تعرض أطفال غزة للدمار ولا تستطيع أن تفسر هذا".

وحول سؤال من مذيع الجزيرة بشأن التوقيت الذي ستنهي فيه دولة العدوان حملتها على العب البريء في غزة قال الرئيس "الإسرائيلي": "عندما يتوقف الإرهاب نحن سنوقف حملتنا فلا نريد أرضًا ولا ماء ولا شئًا في غزة وأؤكد أنه بمجرد أن تتوقف النشاطات الإرهابية فسنوقف حملتنا، وسنحاول أن نوقف هذه الصواريخ، فهل تعتقد أن حكومة ما ستقبل استمرار إطلاق الصواريخ على مواطنيها بدون أن تفعل شيئًا؟".

وأضاف بيريز: "بداية أؤكد أن حماس ترفض التفاوض، أما حزب الله فكان يريد تحقيق هدف معين، وقبل نصر الله كانت لنا علاقات ممتازة مع اللبنانيين ، وكل ما فعله لم يكن له داع على الإطلاق، ولكننا اضطررنا لخوض حرب في جنوب لبنان بدون ضرورة حقيقية، فدعونا نتعلم من هذ التجربة، وندرك جميعًا أن هؤلاء يأتون بالكوارث والويلات على رؤوس الناس بدون هدف؟ لماذا يطلقون الصواريخ علينا فنحن تفاوضنا مع الفلسطينيين وعقدنا اتفاقات مع دول عربيةوتركنا غزة؟".
الوساطة التركية
وحول الدور التركي في الوساطة قال الرئيس "الإسرائيلي": "تركيا تريد أن تلعب دورًا ف يالسلام ولو أرادت الجزيرة أن تعلب دورًا في السلام فأهلاً بها، السؤال الآن هل المراد هو السلام أم الحرب؟ نحن مستعدون للسلام ولكننا نرفض الإرهاب".

وأضاف:"حماس لم تستمع إلى رئيس وزراء تركيا، وبالنسبة للجزيرة أنا لم أركم تظهرون على شاشاتكم نتائج صواريخ حماس علينا ولو أردتم أن تكونوا موضوعيين فعليكم أن تغيروا أسلوبكم، ونحن نؤكد أننا لم نطلق النار على أي أحد، وأنتم لا تظهرون معاناة مواطنينا، وإن كنتم لا تستطيعون التأثير فلا ألومكم، ولكننا نحن لا خيار أمامنا، وهناك المئات من الإسرائيليين قتلوا وأصيبوا".

ومعلقًأ على المواجهات بين فتح وحماس في غزة قال شيمون بيريز: "تعلمون أن حماس في وضح النهار أخذوا المئات من قادة فتح وألقت بهم من فوق أسطح المباني، وهذا أمر حدث لم يكن له مثيل، وحماس تمردت على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وهم في نظره غير شرعيين، وليست لهم شرعية في عين المصريين والكثير من العرب يدركون أنهم فاقدي الشرعية، وأنا ليس لدي أي شيء يختلف عن وجهة نظر عباس أو مصر، وهذا لأن مصر دولة مسئولة تدرك ان السلام يخدم الجميع العرب واليهود والمسلمين والمسيحيين، والخلاف اليوم ليس بين الأديان وإنما بين الإرهاب والسلام".

وأضاف بيريز"صحافتنا حرة وتخبرنا أن حماس قد تزداد قوة ولكنها لا تقدم لنا بديلاً، والصحافة تتهمنا بأننا نجعل البعض أكثر تطرفًا ولكننا كحكومة مضطرون لتقديم الأمن لمواطنينا مهما كانت النتائج".

حماس تستخف بتصريحات بيريز وتؤكد كذبه وتزييفه للحقائق
من جهته استخف محمد نزال عضو المكتب السياسي في حركة حماس بالتصرحيات التي أدلى بها بيريز وأكد أنها تنم عن جهله المطبق.
وقال نزال في حوار للجزيرة: "لقد استمعت إلى خطاب الإرهابي شيمون بيريز الملوثة يدياه بدماء الفلسطينيين واللبنانيين ، فلا أحد ينسى مجزرة قانا التي وقعت في عهده عندما كان رئيس الوزراء، وكل ما قاله كلمات بائسة لا تقنع أحدًا، وكان له بوصفه الثعلب أن يكون ثعلبًا في خطابه وأن يكون ماكرًا، ولكنه قدم خطابًا بائسًا ومجحفًا، وأنا أندهش لهذا الخطاب الذي افتقد إلى المنطق والإقناع".

وأضاف نزال : "عندما سألتموه عن قتل الأطفال أجاب بأن قواته لم تقتل طفلاً واحدًا، فكيف يمكن لمخلوق أن يصدق هذا؟ وهو يتعامل مع الجزيرة وكأنها تقود المقاومة في قطاع غزة، بل إن كل الفضائيات تنقل قصف كل مؤسسات المجتمعات المدنية والمساجد والمنازل الآمنة".

وأردف: "الحديث عن أن المساجد بها أسلحة ذريعة ونحن نؤكد أن المساجد ليست مكانًا لتخزين السلاح وكل الخبراء يدركون أن الأسلحة لا تخزن إلا في أماكن خاصة، والإخوة في القسام ليسو من السذاجة لكي يخزنوا الأسلحة في المساجد والمستشفيات والجامعات، وإن كانوا دمروا المساجد بحجة أن بها صواريخ، فقد كان الطبيعي أن تنتهي الصواريخ، ولكن الصواريخ لازالت تطلق، لماذا يدمرون البنية التحتية المدنية؟، ذلك حدث لأنهم فشلوا في الوصول إلى البنية التحتية العسكرية وقواعد المقاومة، كما يريدون تألسيب الجمهوري الفلسطيني على حركة حماس، فهم أعلنوا الحرب على حماس من زاوية ولتحقيق هدف سياسي ولكن الحقيقة أن حربهم استهدفت الشعب الفلسطيني بأكمله، ولو أتينا بالإحصائيات سنجد أن أكثر من 30 بالمائة من الضحايا من النساء والأطفال".

وتابع المسئول في المكتب السياسي لحركة حماس: "إن كان القضاء على حماس كما زعم خدمة لأكثر من طرف، فهل نفهم أن إسرائيل تقاتل من أجل عيون هذه الأطراف، فهو تارة يقول إنه يدافع عن مواطنيه وتارة يقول إنه يدافع عن الأنظمة العربية، لقد كان خطابه متناقضًا، وإنه سأل أكثر من مرة عن السبب في صواريخنا، وكان هذا هو نفس السؤال الذي طرح بعد أحداث سبتمبر عن سبب كراهية العرب والمسلمين؟ وإن كان لا يعرف بيريز لم نحاربه؟ فيبدو أنه جاهل بأبسط المبادىء الساسية فنحن نحارب هذا الكيان لأنه كيان محتل، هم يزعمون أنهم تركوا غزة والحقيقة أنهم لم يرحلوا عن الضفة، إن مشكلة الكيان المحتل مع الشعب الفلسطيني ككل، وحتى محمود عباس ومن معه فإن الاحتلال لم يستجب لطلباتهم ولا حتى برعاية الرئيس الأمريكي فالاعتداءات التي ينفذها المستوطنون لم تتوقف ولم ينتهي الجدار العازل ولم تتوقف أنشطة التهويد ولم يقبلوا بعودة اللاجئين، إذن نحن نحاربهم أنهم احتلوا أرضنا واغتصبوا مقدساتنا وفي غزة هم فككوا المغتصبات ولكنهم واصلوا الحصار على هذا الشعب المسكين وحرموه من أساسيات الحياة، وإن الحصار لا يقل أبدًا عن احتلال الأرض لأن منع الغذاء عن الإنسان يعتبر قتلاً بطيئًا".