هاآرتس : دماء أطفال غزة ستظل تطارد "إسرائيل"
الخميس19 من محرم1430هـ 15-1-2009م الساعة 10:08 م مكة المكرمة 07:08 م جرينتش
الصفحة الرئيسة-> حدث الساعه -> غزة في وجه الاحتلال الصهيوني 1/15/2009 11:12:03 PM
طفلتان من ضحايا مجزرة "بيت حانون"
مفكرة الإسلام: انتقدت صحيفة "هاآرتس" العبرية الحرب الصهيونية ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة، واصفة إياها بأنها حرب بدون عوائق، استخدمت فيها "إسرائيل" جيشاً كبيراً لقتل شعب أعزل بلا مأوى. مؤكدة بأن تلك الحرب باتت كلعبة أطفال، خاصة وأن معظم ضحاياها من الأطفال الأبرياء. فقبل أن تعلن "إسرائيل" انتصارها فى تلك الحرب، يتعين عليها أولاً محاسبة نفسها على قتل هؤلاء الأطفال.
وقال "جدعون ليفى" الناشط فى مجال حقوق الإنسان، بمقالته فى صحيفة "هاآرتس" ، أن العدد الكبير للقتلى من الأطفال الفلسطينيين، والمصابون، والمحروقون، والذين على شك الموت منهم فى مستشفيات غزة، لم يحدث فى أية حرب وحشية شهدها التاريخ من قبل، فعندما يصبح ثلث قتلى الحرب من الأطفال، فإن ذلك يدل إلى أى مدى بلغت "إسرائيل" فى وحشيتها فى تلك الحرب.
جيش لا يرحم الأطفال
وأضاف "ليفى" أن الجيش الصهيوني لم يرحم أطفال غزة، عندما شن عدوانه الغاشم على القطاع المكتظ بالسكان ، ونصف سكانه أقل من 15 عام، فبالطبع الطيارون الإسرائيليون لم يكونوا يعتزمون قتل هذا العدد من الأطفال، بل أقدموا على ذلك بعد أن قتل الجيش"الإسرائيلي" نحو 952 طفلا فلسطينيا فى الأرض المحتلة منذ عام 2000.
وانتقد الكاتب "الإسرائيلي" فى مقاله صمت المجتمع الصهيوني، ولا مبالاته إزاء قتل هؤلاء الأطفال، مؤكدا على أنه حتى لو استعانت "إسرائيل" بآلاف الإعلاميين، ورجال الدعاية، فلن يستطيعوا تبرير هذا القتل البشع لأطفال غزة.
لن ينسوا الثأر
ورغم كل المبررات الواهية التى تروج لها "إسرائيل" لقتل الأطفال- حسبما يقول جدعون ليفي- فإنه لم يُقتَلوا كما تدعى "إسرائيل لأن حماس تستخدمهم كدروع بشرية، بل قتلوا نتيجة لقصف الطيران الحربي "الإسرائيلي" لمنازلهم، ونتيجة لإطلاق النار عليهم وعلى عائلاتهم، لذا فجميع أيادى "الإسرائيليون" ملطخة بدماء أطفال غزة، وليست حماس المسئولة عن ذلك، فستظل دمائهم دائما فى أعناقهم.
وشدد الكاتب فى نهاية مقاله على أن أطفال غزة الذين سينجون من تلك الحرب سيكبرون على ذكرياتها، ولن ينسوا الانتقام، فلن ينس أطفال غزة ما يرونه ويعيشونه الآن.