10- كثرة الجرائم : وذلك من عدة جوانب :
أ- سوء تربية الأبناء :
وعدم وجود من ينتشلهم من أصدقاء السوء فيتعلم التمرد والسرقات من أطفال الشوارع أو يقع في شباك المخدرات وتعاطي المسكرات .
ب- خروج المرأة نفسها فيه من المخاطر ما فيه فقد تتعرض للخطف والاغتصاب أو القتل ونحو ذلك ، تقول الدكتورة (إيبرين) : ( إن سبب الأزمات العائلية في أمريكا ، وسر كثرة الجرائم في المجتمع هو أن الزوجة تركت بيتها لتضاعف دخل الأسرة ، فزاد الدخل ، وانخفض مستوى الأخلاق ) ثم تواصل قائلة : ( إن التجارب أثبتت أن عودة المرأة إلى الحريم هي الطريقة لإنقاذ الجيل الجديد من التدهور الذي يسير فيه . ) [18] .
وحسب التقرير الإحصائي المجرى في ألمانيا تبين أن كل امرأة من ثلاثة نساء عانت من ملاحقة الرجال ، في حين تعرض 7% لمحاولة اغتصاب ، وذهب ثلاثة في المائة ضحية اعتداءات مهينة [19].
ج- كثرة خروجها من بيتها يتطلب منها إحضار خادمة : وقد ذكرت جريدة الوطن أنه يوجد (750) ألف خادمة في السعودية ، و75% من العائلات السعودية تستخدم من 1ـ 12 خادمة في العائلة الواحدة[20].
وقد قامت علاقات كثيرة بين صاحب المنزل أو أبنائه مع الخادمة ، ( تقول إحدى النساء وهي تعمل في الكويت واضطرتها ظروف العمل وخروجها هي وزوجها صباحاً كل إلى عمله أن تحضر خادمة لرعاية أطفالها والاهتمام بشؤون البيت.
تقول هذه السيدة : إنها لاحظت اهتماماً غير عادي من زوجها تجاه الخادمة ..كما أن الخادمة أيضاً تسرع في تلبية طلبات زوجها مع ابتسامة ذات مغزى ..إضافة إلى أنها- الخادمة- بدأت تزيد من اهتمامها بمظهرها وشكلها حين يكون زوجها في البيت.
وتخشى أن يتطور هذا إلى علاقة بين زوجها والخادمة ! أو أن هذه العلاقة قائمة فعلا بينهما دون أن تدري هي ؟ )[21].
د- قيام الخادمات بتعذيب الأطفال أو قتلهم :
يقول الأستاذ عبدالله النوري : ( وإنني بحكم عملي في المحاكم أسمع كل يوم أخباراً وشكايات يندى لها الجبين من الخدم وأعمالهم مع أولاد أسيادهم ، لأن الأمهات تركن الأطفال أو اعتمدن على الخدم الذين لا أخلاق لهم في محاسن الأخلاق والذين لا يرحمون ولا يطيقون[22].
فمن ذلك ما نشرته مجلة الدعوة عن أحد الأخوات أرسلت رسالتها فقالت : ( رزق الزوجان بمولود لم يلبث ـ بعد أيام معدودة ـ أن مرض مرضا شديداً لم يتعرف الطبيب على أسبابه حيث لا توجد أسباب ظاهرة وتوفي الطفل وسلم الزوجان بأنه القضاء المكتوب دون التفكير لحظة بأن في الأمر جريمة ..ثم رزق الزوجان بمولود ثان تكررت معه نفس التجربة الأليمة ، وشاء الله أن يكشف السر لهذه الأسرة المنكوبة عندما اعترفت خادمتهم لزميلتها خادمة الأسرة المجاورة لهم في السكن بأنها لم تكن تتحمل الضوضاء وبكاء الطفلين فكانت تغرس إبرة في رأس الطفل إذا بكى في المنطقة الضعيفة من الجمجمة فتنفذ إلى المخ وتؤدي في النهاية إلى الوفاة [23]هذه حالة من حالات كثيرة فهل من عودة صادقة قبل أن تقع الكارثة .
11- ضرب الأولاد ضربا مبرحاً :
حين يكون على المرأة عبء خارج المنزل ..وعبء العمل داخله ..فإنها تتحمل ضغوطا مضاعفة : فعليها أن ترضي مسؤوليها في عملها ، وزوجها وأطفالها في بيتها ، وهذه الضغوط لابد أن تترك آثارها على أعصابها .
ولما يصعب عليها أن تخفف من هذه الضغوط بالثورة على مسؤوليها في العمل ، كما يصعب عليها أحيانا كثيرة أن تثور على زوجها ، فإن أطفالها المساكين سيكونون هم الضحية ..وستكون ثورتها الدائمة عليهم .
هذا حال كثير من النساء اللواتي يعملن خارج البيت وداخله[24].
حتى انتشرت في الغرب ظاهرة ما يسمى بمرض الطفل المضروب
12- الافتتان بها :
فالمرأة تميل إليها قلوب الرجال ، وتشتاق إليها ، فخروجها من بيتها واحتكاكها بهم ، تعريض لهم للفتنة بها، وافتتانها هي ، فالرجل قد يصمد في كثير من المعارك والحروب، ولكن هذا الرجل العملاق يفاجأ أنه كثيراً ما ينهار أمام المرأة بمغرياتها وفتنتها وصدق القائل :
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به وهن أضعف خلق الله إنسانا
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)) [25].
بل لقد كانت المرأة هي أول فتنة لبعض الأمم السابقة والشعوب الماضية يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء )) [26].
والمرأة إذا خرجت من بيتها خرجت بصورة شيطان في إقبالها وإدبارها كما جاء في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((رأى امرأة فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة لها [27]فقضى حاجته ثم خرج إلى أصحابه فقال : إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان ، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه))[28].
قال النووي رحمه الله : ( قال العلماء : معناه : الإشارة إلى الهوى والدعاء إلى الفتنة بها لما جعله الله تعالى في نفوس الرجال من الميل إلى النساء ، والالتذاذ بنظرهن ، وما يتعلق بهن ، فهي شبيهة بالشيطان في دعائه إلى الشر بوسوسته وتزيينه له .
ويستنبط من هذا أنه ينبغي لها ألا تخرج بين الرجال إلا لضرورة ، وأنه ينبغي للرجل الغض عن ثيابها ، والإعراض عنها مطلقاً) [29].
وإذا كانت المرأة فتنة للناظر وهي في ذاك الزمان فكيف يكون الحال في هذا الزمان الذي تفننت فيه بعض النساء في إبداء الجمال وإظهاره ؟ وهل يمكن المقارنة بين قلوب الرجال في ذلك الجيل الفريد وبين رجال هذا القرن ؟!! فاتق الله يا أمة الله والزمي بيتك فإنه خير لك في الدنيا والآخرة.
13- التعرف على صديقات السوء :
تخرج المرأة إلى السوق أو مقاهي الإنترنت أو الوظيفة أو غيرها فتتعرف على زميلاتها في العمل أو في غيره فتدعوها إلى منزلها أو استراحة قريبة وهكذا تبدأ العلاقة مع هذه الصديقة ..وكم جلبت هذه من نقمة ، وأبعدت من نعمة ، وكم سببت من فراق ، وأوقعت في طلاق ، وانتهكت من جرائها أعراض ..وكم تجرعت المرأة مرارة في قلبها وحسرة في نفسها بسبب هذه النوعيات من النساء .
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : (إن في العزلة لراحة من خلاط السوء)[30].
14- إساءة الظن بها :
قد يتسبب كثرة خروج المرأة من بيتها إساءة الظن بها فإذا جاء الزوج أو الأب ولم يجد زوجته في المنزل ولم يعلم أين ذهبت ؟ ومتى ترجع ؟ فماذا يكون حاله ؟! وكيف سيكون شعوره ؟! وهل الشيطان سيدع الفرصة تفوت من بين يديه ولا ينتهزها في التحريش والتفريق ، وإثارة الشكوك والظنون ؟!
روى الإمام مسلم في صحيحه عن محمد بن قيس قال سمعت عائشة تحدث فقالت ألا أحدثكم عن النبي صلى الله عليه وسلم وعني ؟ قلنا : بلى، قالت : لما كانت ليلتي التي كان النبي صلى r فيها عندي انقلب فوضع رداءه وخلع نعليه فوضعهما عند رجليه وبسط طرف إزاره على فراشه فاضطجع فلم يلبث إلا ريثما ظن أن قد رقدت فأخذ رداءه رويدا وانتعل رويدا وفتح الباب فخرج ثم أجافه رويدا فجعلت درعي في رأسي واختمرت وتقنعت إزاري ثم انطلقت على إثره حتى جاء البقيع فقام فأطال القيام ثم رفع يديه ثلاث مرات ثم انحرف فانحرفت فأسرع فأسرعت فهرول فهرولت فأحضر فأحضرت فسبقته فدخلت فليس إلا أن اضطجعت فدخل فقال : (( ما لك يا عائش حشيا رابية)) ؟ قالت : قلت : لا شيء ، قال: (( لتخبريني أو ليخبرني اللطيف الخبير)) ، قالت : قلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي فأخبرته قال (( فأنت السواد الذي رأيت أمامي)) ؟ قلت : نعم ؛ فلهدني في صدري لهدة أوجعتني ..) الحديث[31].
فالنبي صلى الله عليه وسلم لهد عائشة في صدرها- اللهد : الضرب في الثديين وأصول الكتفين [32]حتى أوجعتها بسبب خروجها من بيتها من غير علمه وإذنه صلى الله عليه وسلم فاتق الله والزمي بيتك .
15- الركوب مع السائق لوحدها :
من مفاسد خروج المرأة من بيتها أن يكون الزوج أو الولي مشغولا بعمله وتجارته وهي تريد أن تخرج فتركب مع السائق لوحدها، وفي استبانة أجريت على تسعين أسرة سعودية تبين أن 50 % من النساء يركبن مع السائق لوحدهن[33].
وقد أفتى العلماء الأجلاء بحرمة ذلك يقول العلامة ابن باز رحمه الله: (لا يجوز ركوب المرأة مع سائق ليس محرما لها وليس معهما غيرهما ؛ لأن هذا في حكم الخلوة ، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما))[34].