بعد فقدان الثقة بمعظم الأدوات الاستثمارية التي كبّدت المستثمرين خسائر باهظة جراء تأثرها بأزمة المال العالمية يشهد الذهب رواجاً ملحوظا هذه الأيام ، حيث تجاوزت قيمة الذهب الذي تحتفظ به المنتجات في صناديق الاستثمار في الذهب المتداولة في البورصة والمدعومة من مجلس الذهب العالمي، 38 مليار دولار قيمة 1202 طن بحسب الإحصاءات حتى تاريخ 23 فبراير2009.
وقد دفع ذلك بورصة دبي أن تفتح أبوابها أمس أمام المستثمرين، للاتجار بورقة مالية مدعومة بالذهب، وتوفّر الورقة المالية الجديدة إلى المتعاملين، استثماراً يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، في وقت تندرج الصيرفة الإسلامية من ضمن اقل القطاعات تأثراً بالأزمة التي تهدد العالم بكساد اقتصادي عميق.
ويلقى الذهب قبولاً واسعًا بين المستثمرين هذه الأيام، بصفته أداة تنويع مهمة لمحافظ الاستثمار ووسيلة آمنة لحفظ الثروات، إذ أثبت جدارته كأداة تحوّط ضد التضخم وتقلبات الدولار، المرتبطة به عملات دول الخليج ودول مجاورة.
ووفقا لما أوردته صحيفة "الحياة" اللندنية يساوي السهم الواحد المدرج تحت رمز Gold في بورصة دبي، سبيكة من الذهب الخالص تزن عُشر أونصة ترويسية.
وتعد "أسهم دبي للذهب"، أولى السلع المتداولة في البورصة، بعد شراكتها مع ناسداك، فضلاً عن كونها أول سلعة ذهبية متوافقة مع أحكام الشريعة في المنطقة، وهي مبادرة أطلقها مجلس الذهب العالمي، بالتعاون مع "مركز دبي للسلع المتعددة".
وأكد المسؤولون في بورصة دبي، أن شركة "دبي لإدارة أصول السلع"، التابعة لمركز دبي للسلع المتعددة ومرخصة من قبل المصرف المركزي، تتولى تسويق أسهم الذهب في الإمارات العربية المتحدة.
واختارت بورصة دبي مصرف "اتش اس بي سي" ليكون صانع السوق الرئيس لأسهم دبي للذهب، التي يتم تداولها من خلال وسطاء ماليين في بورصة ناسداك - دبي.
38 مليار دولار قيمة الذهب المتداول
العرض الشجري