الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان خاص بالمواضيع الاسلامية و الفتاوى الشرعية و الاحاديث النبوية الشريفة و كل ما يخص المسلم في امور دينه

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-03-09, 04:42 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الآمــــيــــن الـــــعـــــامــ
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الشهاب

 

البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 90
المشاركات: 14,605 [+]
بمعدل : 2.13 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 50
نقاط التقييم: 1820
الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الشهاب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
Lightbulb { ومن يتوكل على الله فهو حسبه }

بــسم الله الرحمن الرحيم


الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته


في رحاب قوله تعالى : { ومن يتوكل على الله فهو حسبه }




في سورة الطلاق أو سورة النساء الصغرى - كما تسمى - وردت


أربع آيات كريمة ، ربطت بين الفعل والجزاء ، ورتبت النتيجة


على


أسبابها ومقدماتها ؛الآية الأولى ، قوله تعالى:

{ ومن يتق الله يجعل له مخرجًا * ويرزقه من حيث لا يحتسب }
(الطلاق:2-3)
والثانية ، قوله سبحانه:

{ ومن يتوكل على الله فهو حسبه }
(الطلاق:3)
والثالثة، قوله عز وجل:
{ ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرًا }
(الطلاق:4)

الرابعة، قوله تعالى:
{ ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرًا }
(الطلاق:5)

ولنا مع هذه الآيات بضع وقفات:



الأولى :
أن الجزاء في ثلاث من هذه الآيات رُتب على تقوى الله ؛

وتقوى الله في معهود الشرع ، فعل ما أمر الله به واجتناب ما نهى

عنه، وهي رأس الأمر كله ، وفي وصية رسول الله صلى الله عليه

وسلم لبعض صحابته ، قوله عليه الصلاة والسلام : ( اتق الله

حيثما كنت ) رواه أحمد و الترمذي ، وقال: حديث حسن صحيح .



الثانية :
جاء قوله تعالى : { ومن يتوكل على الله فهو حسبه }

تكملة لأمر التقوى ؛ فإذا كانت تقوى الله سبب لتفريج الكربات ،

ورفع الملمات، وكشف المهمات ، فإن في توكل المسلم على ربه

سبحانه ، ويقينه أنه سبحانه يصرف عنه كل سوء وشر، ما يجعل

له مخرجًا مما هو فيه ، وييسر له من أسباب الرزق من حيث لا

يدري؛ وأكد هذا المعنى ما جاء في الآية نفسها ، وهو قوله تعالى :

{ إن الله بالغ أمره } أي : لا تستبعدوا وقوع ما وعدكم الله حين

ترون أسباب ذلك مفقودة ، فإن الله إذا وعد وعدًا فقد أراده ، وإذا

أراد أمرًا يسر وهيأ أسبابه .

وقد وردت عدة أحاديث تشد من أزر هذا المعنى ؛ من ذلك ما رواه

أبو ذر رضي الله عنه ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم:

( إني لأعلم آية لو أخذ بها الناس لكفتهم ، ثم تلا قوله تعالى: { ومن

يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب } فما زال

يكررها ويعيدها ). رواه أحمد و الحاكم وغيرهما .


وروى الإمام أحمد في "مسنده" عن ثوبان رضي الله عنه ، قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن العبد ليحرم الرزق

بالذنب يصيبه ولا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا

البر ) .






الثالثة :
أن الله سبحانه وعد عباده المتقين الواقفين عند حدوده ، بأن

يجعل لهم مخرجًا من الضائقات والكربات التي نزلت بهم ؛ وقد شبَّه

سبحانه ما هم فيه من الحرج بالمكان المغلق على المقيم فيه ، وشبَّه

ما يمنحهم الله به من اللطف وتيسير الأمور، بجعل منفذ في المكان

المغلق ، يتخلص منه المتضائق فيه .




الرابعة :
في قوله تعالى سبحانه : { من حيث لا يحتسب } احتراس

ودفْعٌ لما قد يُتوهم من أن طرق الرزق معطلة ومحجوبة ، فأعْلَم

سبحانه بهذا ، أن الرزق لطف منه ، وأنه أعلم كيف يهيئ له أسبابًا ،

غير مترتبة ولا متوقعة ؛ فمعنى قوله تعالى : { من حيث لا

يحتسب } أي : من مكان لا يحتسب منه الرزق ، أي لا يظن أنه

يُرزق منه .


الخامسة :

تفيد الآيات المتقدمة ، أن الممتثل لأمر الله والمتقي لما

نهى الله عنه ، يجعل الله له يسرًا فيما لحقه من عسر؛ واليسر انتفاء

الصعوبة ، أي : انتفاء المشاق والمكروهات ؛ والمقصود من هذا

تحقيق الوعد باليسر، فيما شأنه العسر .


السادسة :
في قوله تعالى : { ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم

له أجرًا } أعيد التحريض هنا على التقوى مرة أخرى ، ورتَّب عليه

الوعد بما هو أعظم من الرزق ، وتفريج الكربات ، وتيسير

الصعوبات، وذلك بتكفير السيئات ، وتعظيم الأجر والثواب .




وبعد : فإن للتقوى أثرًا أي أثر في حياة المؤمن ، فهي مفتاح كل

خير، وهي طريق إلى سعادة العبد في الدنيا والآخرة ، يكفيك في

ذلك، قول الله عز وجل: { ولو أن أهل القرى أمنوا واتقوا لفتحنا


عليهم بركات من السماء والأرض } (الأعراف:96) ) وكان من


دعائه صلى الله عليه وسلم: ( اللهم إني أسألك الهدى والتقى


والعفاف والغنى ) رواه مسلم ، نسأل الله أن يجعلنا من الملتزمين


بشرعه ، ومن المتقين لأمره ونهيه .




م/ن















عرض البوم صور الشهاب   رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الله , يتوكل , حسبه


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL