حينما تعصف في قلبي مشاعر الحزن ...
وحينما يعتصر قلبي الالم والهم ...
أبحث في ارجاء هذه الدنيا عن شاطئ آمن لترسوا فيه همسات محبتي فتحتمي من عواصف الغدر والقهر ..!
تلك العواصف التي تحمل في طياتها آهات ينزف لها القلب دماً حينما يمر بها !!
في هذه اللحظة أجد نفسي صامد متحدي كل الصعاب !!
ولكن .....
للاسف يتوقف كل ذلك حينما أمر بلحظات الضعف أثناء إشتداد العاصفة ...
حينها ينهار كل شئ ... وينقلب كل ماهو ابيضٌ جميل لأسودٍ كئيب قبيح !!
أشعر ان لاطعم للحياة!!
يتملكني شعور باليأس .. وبأنني تائه في عالم ملئ بالبغض والكره ...
عندها ..
أحاول جـــــاهد أن أجد أي وسيلة ... أي وسيلة تخرجني من هذا العالم بل من هذا
الكابوس المروع ..!
إلا أنني وفي كل بداية محاولة أشعر بشئٍ ما يجذبني لهذا العالم .. بالرغم من إحتوائه
على كل هذا الحزن , وكل هذه الكراهيه .. إلا أنه يحمل في طياته ذراتٍ من الحب
والسعادة وإن كان ممزوج بالخداع .. لكنه يظل يحتفظ بمفهوم السعاده ... قد يكون كل
هذا مجرد وهم .. ولكن مالذي تتوقعونه من انسان ذرف من الدموع أنهاراً لا بل بحاراً
تجري على وجنتيها !!!!
لا أنكر أنني في الآونة الأخيرة بدأت اتوهم .. بل وأحلم أحياناً ...!
إلا أنني أظل أبحث عن مصدر للنور ينتزعني من هذا الظلام الدامس إلى عالم النسيان ..
عالم تمتلئ أرجائه بالحب والحنان .......
قد يخيل إلي (كالعادة) أن ما أراه عــــــالم , ولكن حينما أقترب منه وأتوغل فيه .. تظهر
لعيناي إنسانة تحمل في قلبها اجمل وانبل المشاعر والأحاسيس , يلحظ المرء من
تصرفاتها أن لها قلباً نقياً لايعرف للكراهية عنوان ..!
تلك هي ...
تلك التي لطالما حلمت بأنها ستمسك يدي بلطف وتخرجني من عالم حزني وكابوسي
الذي ترعرعت فيه !! ... وتحاول بكل محبة أن تمسح عن عيناي مابهما من دموووع ..!
تلك هي ........
ولكن للأسف .. وللمرة المليووون ... أجد أن ذلك مجرد حلم .. ومجرد سرااااب .. مجرد
تخيلات لإنسانة أحبت عالمها الخاص بإخلاص ...!
يوماً ما ... وإن قضيت علي كل تلك الهموم والأحزان سأخرج من هذا الكابوس..!
أعلـــــم أن القرار بيدي .. ومازلت ألمح ذلك النور .. ولكن من بعيييييد...
فهل ستأتي من تقلب عالمي وتجعل كل أسود حزين ... لأبيض سعيد ؟!...
لا أعلـــــــم !!
ولكن ...... يظل هناك أمـــــــــــــل ...
لامست الواقع
فنقلتها
الشهاب
مشاعر الحزن
العرض الشجري