يقول المثل الشعبي “الحكي ما عليه جمرك”، ولو كان عليه جمرك لأمسك كل إنسان بلجام لسانه وأحسن سياسته واستشعر مسؤولية كل حرف ينطق به، ولانعكس ذلك على حوارات النجوم الذين يتخيلون أن التصريحات النارية هي أسرع وسيلة لبلوغ النجوم، وكذلك تصريحات بعض المسؤولين الذين يظنون أن مداعبة الأحاسيس بوعود الإنجاز هو أقرب طريق لاكتساب الثقة، ولاختفت نصف التصريحات التي تملأ الصحف ويطويها النسيان بنفس سرعة طي الصفحات التي نشرت بها !!
نصف مشاكلنا مع بعض المسؤولين كانت في تصريحاتهم التي تملأ الصحف دون أن تترجم إلى واقع، ونصفها الآخر كان مع وعودهم بتنفيذ مشاريعهم خلال مدد زمنية محددة سرعان من نكتشف أنها أزلية !!
ولو أن كل مسؤول أصدر تصريحاً أو بياناً يعلن فيه عن مشروع تنموي أو يعد فيه بتنفيذ المشروع خلال مدة زمنية محددة أُلزم بتنفيذ تصريحه أو حوسب على إخلاله به وإخلافه لوعده لما تدنت ثقة المواطن اليوم إلى درجة لم يعد يثق فيها بما تنشره الصحافة وما يصرح به المسؤولون عن الخطط والمشاريع التنموية التي تبشره بمستقبل أكثر إشراقا وأقل إحباطا !!
متى يصبح على الحكي جمرك ؟!
خالد حمد السليمان
جمرك الحكي !!!
العرض الشجري