من المواقف الطريفة التي يرويها الساكن في قلوب الجميع معالي وزير الإعلام السابق الدكتور محمد عبده يماني في حواره الممتع المنشور بالعدد الأخير من مجلة اليمامة أن سيدة جلست إلى جواره في الطائرة لعدم خلو أي مقعد آخر، ثم فوجئ ببعض الركاب المسلمين من اليابان يتقدمون ويستأذنونه بالتقاط بعض الصور له، فرفض رفضا باتا قائلا لهم ضاحكا: «لو صورتموني ونشرت هذه الصورة كيف أشرح لزوجتي أم ياسر لماذا هذه المرأة جالسة بجواري وستدخلوني في أسئلة وتحقيق أنا في غنى عنه!!»
موقف معاليه ذكرني بموقف أكثر حرجا حصل لي عندما ذهبت يوما لاصطحاب زوجتي أم فيصل من جامعة الملك سعود بعد نهاية يومها الدراسي، وأثناء تقدم السيارة ببطء وسط أرتال السيارات نحو بوابة خروج الطالبات فتح الباب الأمامي وجلست بجواري فتاة ظننتها أم فيصل وبعد أن أغلقت الباب التفت إليها والتفتت إلي لنكتشف معا أنها تشابهت عليها السيارات بينما تشابهت علي العباءات، فاعتذرت الفتاة والخجل يكاد يلتهمها ونزلت مسرعة لتصل بعدها بثوان أم فيصل المندهشة من رؤية فتاة تنزل من سيارتي، ولولا عقلانيتها لأصدرت أحكاما فورية لا تحتمل الأسئلة والتحقيق !!
والحمد لله أنني وقعت في يد زوجتي التي أحسنت الظن وقبلت روايتي على ظاهرها، ولم أقع في يد «الهيئة!!».
بقلم / خالد حمد السليمان