الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة خاص بالمواضيع المنوعة التي ليس لها قسم مخصص

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-05-09, 09:18 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مؤسس الشبكة
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 1
المشاركات: 6,189 [+]
بمعدل : 0.90 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 50
نقاط التقييم: 100
الفارس will become famous soon enough الفارس will become famous soon enough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الفارس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
افتراضي الواقف على يديه !!!

في طريقي إلى الياسمين الذي أحبّه آناء الليل وآناء النهار.
عدلت على مطعم إيراني، لم يكن فيه إلا زبون واحد، سألته إن كان إيرانياً، قال ألا يبدو أني عراقي..؟ ألا ترى أني واقف على يديّ؟ ألا يبدو أني آكل وأنا لا آكل، إني يا سيدي أتناول أحزاني، أبحث في هذا الوعاء عن مخرج، أرسم عراقاً خارج العراق.
كان فعلاً يحرك السكين والشوكة في صحنه، كمن يدير معركة خاسرة، كن يحاول أن يأكل، ظل يحدثني بشهية لامثيل لها، تلقى هاتفاً فأكلت وجبتي وهو واقف فعلاً على يديه.
استضفته وخرجت، قلت له وأنا أودعه، اسمي فلان، ذهبت إلى ياسميني بحت لرائحته بأسراري، ثم عدت عبر الشارع الذي كان فيه الواقف على يديه، دخلت حانوتاً لكي اشتري زنجبيلاً يرافق تجلياتي.
دخل الواقف على يديه والهاتف في أذنه، سألني إن كنت فعلاً «فلان»، أومأت برأسي أن نعم.
وتحب الزنجبيل؟ سألني، قلت وأحب الياسمين.
كان على الهاتف أحد أصدقائه، وقال له إني كنز نادر وأن عليه أن يعثر عليّ وطلب مني مهاتفة صديقه.
تحدثنا قليلاً واتفقنا على لقاء مشترك.
دعوت العراقي على فنجان قهوة، واخترنا مقهى يقدمها مع كتاب.
اخترت العراقي الواقف على يديه كتاباً لذلك اللقاء.
اكتشفت أن بيننا من الكلمات ما يكفي لكي أقف على يديّ.
كان لاجئا سياسياً إلى فرنسا في عهد صدام، ثم أخذه الوهم إلى العراق الجديد.
كان في أحد شوارع بغداد بالصدفة، أغلقت إحدى الفرق المسلحه كل منافذ الشارع، اقتادوهم إلى ما يشبه السجن، وهناك سألوهم، من قتل، من وشى، من خان.
كان على كل مرتادي الشارع والعاملين فيه أن يدفعوا الثمن موتاً.
ولكن أي موت.
يقول الواقف على يديه، أخرج قائدهم علبة صمغ إيراني اسمه «أميري»، يكفي أن تضع قطرة واحدة بين اصبعين حتى يصبح مستحيلاً فكهما إلا بعملية جراحية.
وضع القائد قطرات على شفاه البريء الأول، ثم ألصقها، وقطرات على أنفه فانسد الأنف والفم، ثم كتفوا يديه خلفه.
... يا إلهي، وبكيت، وبكى معي الواقف على يديه.
تخلل حديثنا أنواع أخرى من الموت العراقي.
في المساء قابلت معه صديقيه الآخرين، من بلدين عربيين أخاف ذكرهما، لأن ما سمعته ذلك المساء كفيل بأن أقف أنا الآخر على يديّ، كم في باريس من واقف على يديه.
احتميت بالياسمين ونمت لكي أصحو بالياسمين.















عرض البوم صور الفارس   رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الواقف , يديه


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL