نشرت الصحف المحلية أن قاضيا في إحدى المحاكم الجزائية بجدة أصدر حكما على شاب من متعاطي المخدرات يقضي بإلزامه بالالتحاق بحلقات تحفيظ القرآن بدلا من سجنه ستة أشهر، وهذا في الحقيقة اجتهاد محمود من هذا القاضي لاسيما وأن الشاب قد ارتكب خطأ أو جرما بحقه وليس بحق المجتمع، وهو يطبق المبدأ القائل بأن السجن تهذيب وإصلاح، ولكن لا بد في هذا النوع من الجرائم وهي الإدمان أن يخضع هذا الشاب في نفس الوقت للعلاج في إحدى مستشفيات الأمل، وهذا ليس هو الحكم الأول من نوعه فقد سبق أن أصدر أحد القضاة في المملكة حكما على أحد الأحداث لم يرتكب جريمة تتعلق بحق خاص بتنظيف أحد المساجد لمدة معينة وحبذا لو جرى تعميم مثل هذه الأحكام على التفحيط والتطعيس وجرائم من النوع التي لا يترتب عليها إلحاق أي أذى بشخص ثالث، وأنا أُؤيد ما قاله مدير عام السجون اللواء الدكتور على بن حسين الحارثي من أن هذه العقوبات وهي بدائل السجن هي ما تسعى إليه السجون مع جميع الجهات القابضة أثناء التحقيق أو الجهات العدلية أثناء المحاكمة أو بعدها لتكون عقوبات بعيدة عن السجن، وفيها خدمة للمجتمع، على أنني أتمنى في نفس الوقت كما جاء في النظام الأساسي للحكم تقنين كل العقوبات التعزيرية وجمعها في مدونة كمجلة الأحكام العدلية، وقد فهمت أن شيئا من هذا القبيل تقوم بوضعه الآن لجنة في وزارة العدل، فعسى أن يتحقق