مستقبل صناعة النشر !!

مستقبل صناعة النشر (المجلات أنموذجا ً)

في المؤتمر العالمي للصحافة أكبر تجمع عالمي لناشري الصحف في دبلن ايرلندا وقف نائب رئيس نوكيا وبيده جوال قائلا :

قد يستغرب البعض منكم وجودي في هذا المؤتمر ويتسائل عن الجهاز الذي احمله بيدي واقول - حتى لاتذهب بكم الظنون بعيدا - ان مستقبل صناعة النشر سيتغير مع تطور جهاز الجوال (mobile) . انا حاليا اتصفح جريدتي اليومية من خلال هذا الجهاز كما انني مشترك بمجلتين تصلني اسبوعيا على جهازي .

بالطبع هناك فرق بين النسخ الورقية والنسخ الالكترونية ، النسخة التي تصلني مختصرة وصورها اقل ومادتها مركزه لكني لا افقد شيئا يذكر عن الورقية .

قبل أيام ارسل لي احد الافاضل خبرا من وكالة رويتر عن مجلة تبث بالكامل فقط عن طريق جوال ايفون ( Iphone ) ، المجلة رائعة ومصورة بالكامل ..

تتصفح المحتويات بشكل كامل ، وتطالع الصور وتستطيع ان تكبرها او تصغرها . كما تستطيع فتح الصفحة التي تليها كل ذلك باصبعك فقط .

اصبع واحد ينقلك بين المحتويات ومنه تختار صفحتك المفضلة وحتى الجزء الذي يعجبك في هذا الصفحة .. تستطيع ان تقتصر على الصور فقط .. لك كامل الحرية في القراءة والتصفح بطريقة اسرع من النسخة الورقية .

المجلة بالاشتراك وليست مجانية وهي متاحة الكترونيا فقط وفيها من المحتويات الحديثة التي تشجع اصحاب الاهتمام على الاشتراك بها .

النوع الثاني من المجلات تلك التي تصدر على الانترنت وهي اكثر تطورا واغنى محتوى واكثر خيارات وامتع في التصفح وبالطبع بالاشتراك.

نموذج من هذه المجلات I gizmo وهي مجلة متخصصة بالتقنية واخبارها والمتنجات الجديدة ومقارنة بين الاسعار وافضل الاجهزة واحدث التقنيات .

المجلة تقدم بصيغة PDF وهي سهلة التصفح وسريعة في عرض المحتويات .

صفحة الغلاف شبيهة بأي مجلة ورقية حيث التصميم العام وعرض المحتويات لكن الجديد والطريف هو انك نستطيع بالضغط على بعض الايقونات (والتي تمثل بعض المحتويات ) الوصول الى الصفحة المعنية مباشرة وبسرعة .

في الصفحة الاولى - لكن بشكل مخفي - يمكن الاطلاع على محتويات العدد مرتبة بشكل تفصيلي وايضا اختيار المادة المناسبة منها .

عندما تضغط على زر الانتقال للصفحة التالية تفتح لك صفحة جديدة باسلوب يطابق الورقية وتظهر امامك صفحة المحتويات (بشكل المجلات العادية) وبالاخراج الرائع والصور والالوان والعناوين الجذابة مع إمكانية الضغط على العنوان للموضوع المطلوب مباشرة .

مقالات الرأي موجودة على شكل عمود لكل كاتب وتظهر صورته مصغرة وعنوان موضوعه مباشرة والبعض الاخر مخفي لكنك تستطيع الوصول اليه بزر التكملة .

الموضوع الاول كان عن شاشة تلفاز جديدة (فيليبس ولا انصح بالشراء فهي شركة هولندية وهناك دعوة للمقاطعة !!)

المعلومات وافية ومختصرة عن الشاشة وهناك ايقونات صغيرة لمزيد من التفاصيل .

أسفل كل صفحة ايقونات صغيرة جدا (تكبر بالضغط عليها مع اسم يبين ماهي) بعضها لطلب وصلة انترنت للموقع الرسمي واخرى بريد للتواصل وثالثة للمشاركة بالرأي (منتدى) حول المنتج وغيره من الخدمات .

أطرف ما في الصفحة ايقونة متوسطة تقدم عرض فيديو عن الشاشة (مع الصوت طبعا) يقدم معلومات مركزة وحيوية وممتعة .

الصفحة التالية ( او القسم الذي يليه) عبارة عن أخبار وهي تقدم بطريقة رائعة جدا وجاذبة للبصر من حيث الالوان وتوزيع المادة والتنوع والثراء في الاخبار وشمولية كافة المنتجات .

لصفحتان التاليتان احداهما اعلان من صفحة واحدة (كالورقي) لكن تستطيع ان تضغط على الايقونة لمزيد من المعلومات والاسعار والمواصفات . وفي الصفحة المقابلة عرض لمنتجات متنوعة ... اختر المنتج وتعرف على المعلومات ، او اختر القسم وشاهد المتاح من الاجهزة ، وهكذا تتوالى الصفحات .

عدد صفحات المجلة 30 صفحة وهي قمة في الفخامة ولأنها الكترونية فتستطيع تكبير او تصغير الصفحة كما تستطيع ان تختار الصفحة التي تعجبك بضغطة من اصبعك .

أيضا يمكن ان تكتفي بالمادة المكتوبة مع الصور ، أو تستمع لبعض الملفات الصوتية او تشاهد مقاطع الفيديو المرفقة ...

الخيارات متعددة في التصفح والمجلة مليئة بالمعلومات اضافة لذلك هناك وصلات خاصة ببعض المنتجات لمن يريد الاستزاده هل هذا نهاية المطاف ؟!

بالطبع لا .. التقنية تتطور والخيارات تزداد وقنوات العرض تكثر حتى تذهل المستهلك تماما ...

من المؤكد ان هذه التطورات تهدد صناعة النشر الورقية وستقلل من اعداد المطبوع منها لكنها لن تكون باي حال بديلا عنها .

الورق تمسكه بيدك وتشعر به بجسدك وتشم رائحة الالوان و - أحيانا - تتحسس الأحرف البارزة ... تقراها في الفراش .. في البرية .. دون كهرباء .. دون بطارية .. واذا انتهيت منها تستطيع ان تلقيها في القمامة فهل يعقل ذلك مع النسخة الالكترونية ؟!!

د. مالك إبراهيم الأحمد
كاتب وأكاديمي سعودي

.
.
.
محبكم

بارك الله فيك وجزاك الله كل خير يارب

ويعطيك العافيه على الموضوع

دمت بخير

شاكر مرورك

.
.
.

الورق تمسكه بيدك وتشعر به بجسدك وتشم رائحة الالوان و - أحيانا - تتحسس الأحرف البارزة ... تقراها في الفراش







لن نستغني عن اوراقنا امام تطورنااااااا


بارك الله فيك

شكرا لك يا سليل المجد على هذا الموضوع

ولك مني اجمل تحية

موضوع راااائع


دمت بود ,,,

اعظم حويطيه
سنافي الفحامين
الوفيه

شاكر لكل من علق
.
.
.
محبكم

شاكر لكل من علق


.
.
.
محبكم