اعلم رحمك الله ان كلمة شيخ لها معاني سامية عند الناس , ومآرب رامية عند العوام , حفظك الله ولهذا درج العوام على إطلاق لقب شيخ على من يعتقدون أن إضافة اللقب له سوف تعلي من شانه وشانهم بين العالمين متناسين أن لهذا اللقب أركان وواجبات وشروط لابد من توفرها , وهذا ما لا يعيه العوام . لهذا حفظك الله حدد الناس وأهل الراى أركان إطلاق اللقب وتبسيطا لمعنى الأركان للعوام فهي طرق اكتساب او منح لقب شيخ كما يلي : أولا شيخ العلم والعلم هنا العلم الشرعي وهم أصحاب الفضيلة العلماء والقضاة . أما النوع الثاني فهم شيوخ القبائل وهم معروفين للقاصي والداني فهي متوارثة وهنا يكمن معنى ( اكتساب ) . واعلم رحمك الله أن النوع الثالث والأخير فهم ( شيوخ الدراهم ) وهم كبار التجار ويمنح اللقب من قبل الدولة .
واعلم حماك الله أن أنواع الشيوخ التي لم يرد ذكرها هنا هم ممن درج العوام على إطلاقها على عوامهم .
وقد تتساءل عافاك الله أن لقب شيخ قد يطلق على الرجل الكبير في العمر كما ورد في القران الكريم ومعاجم اللغة ولكن لقب الشيخ في هذه الحالة يستخدم كصفة لوصف الشخص وغالبا لها سياق يدل على أنها صفة – عمرية – يفهما القارئ والمستمع كما ورد في القران الكريم في قصة إبراهيم عليه السلام حينما استخدمت إحدى الفتيات وصف شيخ لتدل على أن ابها طاعن في السن .
كلامي صواب يحتمل الخطاء وكلام غير خطاء يحتمل الصواب
وللحديث بقيه ؛؛؛؛؛؛؛