الرياض / أكد الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن الهيئة تأسست ووجدت، كما أمر الله، منذ الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة التي أسسها الملك عبد العزيز.
وقال النائب الثاني خلال تدشينه مشروع الخطة الإستراتيجية "حسبة": أقدم شكري وامتناني لرجال الهيئة الحاليين والسابقين في جميع مناطق المملكة، وأوضح الأمير نايف أن الهيئة كأي جهاز في الدولة لا بد أن يتطور، والكمال لله، ولابد أن يتطور وفق ظروف العصر، ومجيء عبد العزيز الحمين ما هو إلا استكمال للدور السابق للشيخ إبراهيم الغيث، وبحكم قربي والتصاقي بعمل الهيئة فإنني أجد الصواب أكثر من الخطأ، ولم أجد خطأ إلا وصحح، ولا شك أن الذي لا يتطور ولا يتقدم يتأخر، وهذا المؤمل الآن.
وأضاف: مشروع حسبة يعد خطوة عملية وإيجابية في هذا المجال، وسنرى آثارها على أرض الواقع، وعن تداخل عمل الهيئة مع الأجهزة الأمنية، قال الأمير نايف: أحب أؤكد أن الأجهزة الأمنية والهيئة تعمل متساوية في واجب واحد والتنسيق والتعاون موجود والهيئة مكملة للأمن والعكس كذلك، وكل شيء منسق لما هو موجود ما قد سيكون موجود، وقد تحصل اجتهادات في مواجهة بعض الحالات، وحصلت حوادث وهذا حرص على أداء الواجب ولابد لكل مهمة أن يتولاها المسؤول عنها، كأن يأخذ رقم السيارة أفضل من مطاردتها لما تعرض رجال الهيئة لحوادث كما يحصل لرجال الأمن.
وحول تكدس الشاحنات على منفذ البطحاء الحدودي مع الإمارات وما اعتبرته بعض وسائل الإعلام انه إعاقة بعد انسحاب الإمارات من الوحدة النقدية، أكد النائب الثاني أنه تصور خاطئ تماما، وليس هناك أي دليل، مشيرا إلى أن الازدحام حصل بعد الإجراءات المقررة لأخذ البصمة.
وأردف قائلا: الحقيقة أن الاستهداف الذي يواجه المملكة في تهريب المخدرات يلقي عبئ كبير على رجال الجمارك والهيئة في التفتيش الدقيق لاكتشاف المهربين ذي الأساليب المعقدة، ولابد أن يكون هناك تفتيش دقيق وتكدس الشاحنات حصل في يوم واحد.
وعاد ليؤكد أن هذا لا يليق أن يكون أسلوب المملكة بحال من الأحوال أن تفعل شيء من أجل شيء أخر، وقال: أهل الإمارات إخواننا وأعزاء علينا والاختلاف أمر طبيعي ومهما كان للأخر رأي لابد أن يعود لأخوته، والذي أحب أن أؤكده أن المملكة لا قيادة وحكومة ولا شعب لا تواجه العمل بعمل أخر، وليس هو أسلوب المملكة.
من جهته، أعلن الشيخ عبد العزيز الحمين الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلال كلمته في الحفل عن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على تأسيس كرسي الملك عبد الله بن عبد العزيز للحسبة، وموافقة النائب الثاني على تأسيس كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة