هذه الامة تربط بينها _زيادة _ على رابطة اللغة رابطة الجنس و رابطة التاريخ و رابطة الالم و رابطة الامل ،فالوحدة الادبية متحققة بينها لا محالة ،و لكن هل بينها وحدة سياسية ؟
الوحدة السياسية لا تكون الا بين شعوب تسوس نفسها ،فتضع خطة و احدة تسير عليها في علاقاتها مع غيرها من الأمم ،و تتعاقد على تنفيدها ،و تكون لها في تنفيدها و الدفاع عنها كما كانت حرة في وضعها .
و اما الأمم المغلوبة على امرها فهذه لا تستطيع ان تضع امر لنفسها فكيف تستطيع ان تضعه لغيرها
و لا تستطيع ان تدافع عما تقرر مع غيرها .
و هي لم تستطع ان تعتمد على نفسها في داخليتها فكيف يعتمد عليها في خارجيتها .
فالوحدة السياسية بين هذه الأمم غير ممكن و لا معقول .
الشيخ عبد الحميد ابن باديس الجزائري