دول غربية تستنكر تصريحات نجاد حول المحرقة
GMT 0:30:00 2009 السبت 19 سبتمبر
وكالات
--------------------------------------------------------------------------------
أثارت تصريحات أحمدي نجاد الخاصة بالمحارق النازية غضبا عالميا فيما تتهيأ دول مجموعة الستة لبدء مفاوضات جديدة قريبا بشأن برنامج ايران النووي. وعبرت ألمانيا بصراحة و بلهجة حادة على لسان وزير خارجيتها عن انتقادها لانكار الرئيس الايراني للمحارق. وذهب شتاينماير الى اعتبار الرئيس الايراني "عارا على بلاده". أما وزير الخارجية الكندي فقال أن تصريحات نجاد "غير مسؤولة" و اضاف في بيان ان كندا لن تلتزم الصمت و"ستدين علنا النظام الايراني على خطابه المعادي للسامية". وقال الرئيس الايراني أمس في ختام مسيرة (يوم القدس) التي تقام سنويا في ايران عن اسرائيل ان "وجود اسرائيل في ذاته "هو اهانة لكرامة الشعوب" مضيفا ان "الذريعة التي اعتمدت من اجل انشاء النظام الصهيوني كذبة (...) كذبة ترتكز على اتهام مشكوك به وادعاء خرافي. فاحتلال فلسطين لا علاقة له بالهولوكوست".
عواصم: أدان وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الجمعة انكار الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الاخير للمحارق النازية ووصفه بأنه عار على بلاده. وقال شتاينماير في بيان "ان تصريحات اليوم التي أدلى بها الرئيس الايراني غير مقبولة. هذا التقريع الذي لا يغتفر فضيحة على بلاده. هذه اللا سامية المحضة تتطلب ادانتنا الجماعية. سنواصل مواجهتها بحسم في المستقبل."
ويعد انكار المحارق التي قامت بها ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية جريمة في ألمانيا يعاقب عليها القانون بالسجن خمس سنوات.
كذلك، وجهت كندا انتقادات حادة الى تصريحات نجاد "غير المسؤولة". وقال وزير الخارجية الكندي لورنس كانون في بيان ان "حكومتنا لن تلتزم الصمت وتدين علنا النظام الايراني على خطابه المعادي للسامية وتطرفه المستمر وعدم احترامه حقوق الانسان". واضاف ان "الحكومة الكندية تدين بشدة التصريحات البغيضة المعادية للاسرائيليين وغير المسؤولة وغير المقبولة التي ادلى بها الرئيس احمدي نجاد".
من جهتها، اعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس انه من المستبعد ان يجري اي اتصال بين الوفد الامريكي والرئيس الايراني على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك. وقالت رايس في تصريح صحفي "لا اعتقد ان هناك احتمالا كبيرا لحدوث اتصال, ولا ارى اي مكان يمكن ان يحدث فيه هذا اللقاء, وعلى اي حال فنحن ليس لدينا اي لقاء متوقع ولا شيء من هذا القبيل".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية ان هذه التصريحات "غير مقبولة وصادمة". ووصفها وزير الخارجية البريطاني ديفيد مليباند بانها "بغيضة وتنم عن الجهل".
وكان الرئيس الايراني صعد من لهجته ضد اسرائيل ووصف المحرقة النازية بأنها "اكذوبة" فيما تحاول القوى العالمية اتخاذ قرار بشأن أسلوب التعامل مع الطموحات النووية لايران. وقال أحمدي نجاد للمصلين في جامعة طهران في ختام مسيرة (يوم القدس) التي تقام سنويا في ايران "ذريعة (المحرقة) لاقامة النظام الصهيوني كاذبة...انها اكذوبة قائمة على زعم خيالي لا يمكن اثباته." وأضاف "التصدي للنظام الصهيوني (اسرائيل) هو واجب وطني وديني."
وفي الماضي تسببت خطب وتصريحات أحمدي نجاد المناهضة للغرب عن المحرقة في استياء عالمي وفي عزل ايران التي على خلاف مع الغرب بشأن برنامجها النووي.
وحذر احمدي نجاد زعماء الدول العربية والاسلامية المتحالفة مع الغرب من التعامل مع اسرائيل. وقال في خطاب بثته الاذاعة الرسمية "لن يبقى هذا النظام (اسرائيل) طويلا. لا تربطوا مصيركم به...هذا النظام لا مستقبل له. حياته انتهت."