لقد تم ايقاف مهرجان جدة السينمائي رسميا..والله الحمد والشكر .

لجينيات - في عمله الإعلامي ربما يخطئ "لجينيات" في تحديد عدد الأسماك التي تسبح في بحر قزوين لكن حينما يتعلق الأمر بقرارات سياسية عليا صادرة من ثالث مسؤول في المملكة العربية السعودية فموقع "لجينيات" يتحرى الدقة إلى درجة يصبح معها احتمال الخطأ صفر في المائة وهذا ما تعود أن يراه زوار الموقع في مواده الإخبارية وتقاريره الخاصة.
قبل أيام نفت عدد من الجهات الإعلامية خبر قرار النائب الثاني ووزير الداخلية سمو الأمير نايف بن عبد العزيز وفقه الله بمنع السينما ، ومن تلك الجهات جريدة الوطن بتاريخ 22 رجب 1430 والتي نشرت تصريحا لممدوح سالم منظم مهرجان جدة السينمائي جاء فيه على لسانه: ( إن الأخبار التي نقلتها بعض المواقع الإلكترونية (ويقصد هنا لجينيات لأنها مصدر الخبر) حول قرار من وزارة الداخلية بمنع العروض السينمائية هي مجرد أخبار غير رسمية وغير موثوق بها, ولم يصلني حتى مساء اليوم ما يفيد بذلك. وأضاف إنني تقصيت هذا الخبر وأسباب انتشاره السريع على شبكة الإنترنت ولم أقع على مصدره، غير أن مواقع إلكترونية يتردد عليها معارضون للسينما صاغت خبراً حاولت فيه إثارة الرأي العام، وإحباط المشاركين في المهرجان.)
وقد عمدت العديد من الجهات الإعلامية أيضا إلى اتهام موقع لجينيات (بنشر الأخبار الكاذبة) واختلف المتهمون من بعد ذلك بين محذر للموقع ..ومتوعد بعواقب وخيمة ..على تسرعه وعدم مصداقيته!
بل إن بعض " الأخيار " برغم حكمهم على جريدة "الوطن" بأنها "ركن من أركان الكذب" إلا أنهم انطلت عليه حيل الصحفيين فصدقوا "الوطن" في تكذيبها لقرار المنع ! وشككوا في مصداقية "لجينيات" ...حتى جاء الحق !
لكن تصريح سمو الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود أمس الجمعة جاء مدويا إذ كشف للرأي العام صحة صدور القرار بمنع السينما من قبل النائب الثاني حفظه الله بل أوضح أن القرار قد تم تعميمه على جميع أمراء المناطق ومنها على أمانات المملكة في محافظاتها الثلاثة عشر! والأمر نفسه ذكره سماحة المفتي العام على قناة المجد بعد مغرب يوم الجمعة 24 رجب مؤكدا على أن كلام النائب الثاني حفظه الله قد حسم الموقف وكان صريحا وواضحا وقد انجلى بمنع السينما وأن القرار جاء بناء على رسالة منه.
الآن.. اتضح أن صدور القرار قطعي الثبوت..وليس من ابتكارات لجينيات!! وأيضا تعميمه بالطرق الرسمية في جهات الاختصاص والاشراف على تنفيذه بالآليات المتبعة نظاما!
وبحمد لله تم إلغاء مهرجان جدة السينمائي الرابع ، والذي كان يروج لافتتاحه اليوم السبت 25 رجب 1430 .. حيث وصل الخبر إلينا في وقت متأخر من مساء الجمعة ليلة السبت أثناء أعداد هذا التقرير رغم تصريحات الصحافة في أن المهرجان سيقام في موعده وأن الأستعدادت على قدم وساق .. فهل كانت الصحافة والقائمين على المهرجان وغيرهم على علم بالقرار وأرادوا تجاهل هذا الأمر لأن هناك من يحاول أن يسعى إلى المماطلة في تطبيق القرار ؟!!
وهنا يتبادر لذهن القارىء سؤال ملح : إذا كان القرار قد صدر وتم تعميمه فما بال بعض الصحف الرسمية كانت تعلن عن عروض السينما ومهرجاناتها كل يوم؟!
وهذا السؤال يعتبر بحق حجر الزاوية في الموضوع إذ لا يخلو الجواب عليه من حالتين:
الأولى: إما أن خبر إصدار القرار وتعميمه أيضا لم يكن له أساس من الصحة ولذلك فأصحاب مشروع السينما كانوا في حل منه ! وهذا غير صحيح بدليل تنفيذ قرار الإلغاء
الثانية: وإما أن القرار صدر رسميا وتم تعميمه ولكن أصحاب "مشروع السينما" كانوا يمارسون عليه شكلا من أشكالا العصيان المدني بطرق ملتوية !!
ويذكر أن سمو الأمير خالد بن طلال ومعه سماحة المفتي العام كانا قد أكدا اليوم صدور القرار وتعميمه على الإمارات ومنها على الأمانات ومعلوم أن قرار النائب الثاني ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز بمنع السينما هو قرار تحكمه قواعد وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز .. ولذلك صرح سمو الأمير خالد بن طلال في مداخلته أمس الجمعة على قناة المجد في برنامج الجواب الكافي بأن تجاهل القرار – إذا حصل: " (يعتبر معارضة واضحة وصريحة في عصيان أمر وتوجيه ولي الأمر للجميع هذا معناها وإذا المسؤولية ترجع لمن فتح هذا المجال..والسؤال والجواب والعقاب عند ولاة الأمر. هذا الجواب الوافي.)
كما استنكر الشيخ الدكتور عبد العزيز الفوزان في البرنامج نفسه ما يروج له البعض من تجاهل القرار وأكد بأنه إذا كان هناك منع صريح للسينما ويأتي هؤلاء ويفتئتون على ولاة الأمر ويعاندونهم ويقولون وإن منعتم السينما سنقيمها ألا يستحق هؤلاء أن يعاقبوا و أن يوقفوا ..نتمنى أن نسمع ما يسر في هذا الباب)
وتساءل الشيخ عبد العزيز الفوزان متعجبا من أولئك الذين يتجاهلون القرار قائلا: (إذا كان صدر القرار من سمو الأمير نايف وكذلك صدر قرار من سماحة المفتي ثم عمم على الإمارات ثم منها على الأمانات كما ذكر سمو الأمير خالد حفظه الله بالله عليك إذا جاء شخص يعاند ويقيم هذه السينما الفاجرة المجرمة أيصح أن يترك؟!!! ألا يجوز أن يمنع؟!!!)
وجدير بالذكر أن صحيفة الوطن التي نشرت خبرا مفاده تكذيب صدرو القرار بمنع السينما ،متهمة من قبل العديد من الجهات والهيئات باختراع الأخبار الكاذبة ولذلك وصفها النائب الثاني في تصريح له مؤخرا بكونها (صحيفة سيئة)حيث قال بالنص : (( أنتم في صحيفة الوطن لكم توجه ونوايا سيئه جداً لا أعرف لماذا تنفرد بها صحيفة الوطن أرجوا أن تغير هذا التوجه لما هو واجب عليها أما أن تستكتب وتجيب أخبار لا أساس لها من الصحة أو تستكتب أناس أصحاب أهواء ضد العقيدة وضد الوطن فهذا أمر لا يليق بأي صحيفة ولا بأي مواطن يعمل حتى كاتب الآلة أو المحرر ))
ومع أن الصحافة كانت قد تناقلت خبر استمرار مهرجان عروض السينما إلا أن أحد لم يكن ليجرؤ على مخالفة قرار النائب الثاني بعد صدوره ومعروف عنه حفظه الله شدته على من يتطاول على القرارات العليا ولن يكون هؤلاء المفسدون في الأرض بمنأى عن العقاب لو كانوا خالفوا الأمر.
وإذ قد ثبت للصحافة أن منع السينما لم يكن إرادة تيار وحسب كما يحبون أن يصوروا الأمر , بل هو قرار مجتمع كما أثبت ذلك استطلاع صحيفة الرياض , فإذا كان هذا ثابتا للصحافة فما مصلحتها من معاندة المجتمع ومخالفة إرادة الأمة؟

إن إرادة الأمة ينبغي أن تحترم وأن تصان ومن المفترض أن تكون الصحافة سلطة رابعة لفرض إرادة الأمة لكن للأسف صحافتنا مسلطة علينا تجتهد في معاندة الأمة وفرض هيمنة الفكر الوافد على الفكر الأصيل .
وأختم هنا بالقول : رعى الله حكومتنا ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز .
نايف بن عبد العزيز الذي أثبت للجميع أن إرادة أقطاب الحكم فيها تنسجم مع إرادة الأمة وأن من يحاول تصوير الأمر على غير هذا الوجه إنما هو دمل في الساعد وسوف يأتي اليوم الذي يستأصل فيه لتبقى سواعدنا بناءة قوية.

شكرا لك اخي العزيز حسن الحويطي


وبصراحه الصحف الالكترونيه تفتقد المصداقيه


لك تحياتي

بارك الله فيك ياحسن الحويطي
والحمد لله أنه تم منع السينما

ShMaLy

بارك الله فيك أخي حسن الحويطي....وأحسن الله اليك علهذا الخبر المفرح للمؤمنين المحزن للفاسقين