ليست آيه من القرآن،وليست حديثا ً نبويا ً،فكيف انتشرت هذه المقوله بين الناس كما يقول الشاعر البدوي:شبه الجراد المنتشر فوق المحاصيل؟
فرواد المحاكم أكثر من رواد المساجد،فأين ذلك الخير؟وأين تلك البركه؟
نعم..هناك خير في الناس وبركه،ولكن ليس كل الناس كذلك،والا فما الحاجه للأنبياء،وما الحاجه للوعظ والأرشاد؟وما الحاجه لهدر آلاف الأطنان من الحلاوه في مراكز الأصلاح والتأهيل؟أقصد السجون.
أما البركه،فهي أن يكفيك الله مما أعطاك دون مصاريف اضافيه،ودون مرض أو خراب لثلاجه أو غساله تكلف صاحبها الشيء الكثير.
وأدعو الله أن يطرح البركه في أوبك لأنه لا طاقة لدينا بتحمل أعباء ارتفاع النفط أكثر من ذلك.وكم بين الناس من حاسد!
والحسد هو من يطرد البركه من حياتنا،فمن حسدك في مالك،أصبحت من رواد صندوق المعونه الوطنيه
ومن حسدك في صحتك،أصبحت عهدة في اقسام المستشفيات.
صحيح أنني أرى الكثيرين ممن حولي من اخيار الناس،ولكن ليس كل الناس خير وبركه
أدعو الى عدم استعمال هذا المثل الشعبي،او على الأقل التعديل عليه.
ولا ادري لماذا نحن ضد فكرة التغيير؟ فقد سألت أمي كثيراً لماذا لم تتطور طبخة الفاصولياء منذ خمسين عاماً،وكأن الطريقه قد وردت في القرآن،ولا يجوز التعديل عليها؟
كانت تبتسم دوما بلا أجابه.مع ان التعديل الوحيد على طبخنا كان اضافة كذبه جديده في حياتنا،وهي الماجي.