بسم الله الرحمن الرحيم
في العدوان الأخير على غزة الذي راح ضحيته أكثر 1400 قتيل نحتسبهم شهداء ولا نزكي على الله احد وآلاف الجرحى وآلاف البيوت المهدمة وقتل للشجر والحجر والطفل الرضيع والشيخ
وقفت بتعجب عندما خرج علينا احد المسوؤليين من مخبئه بتسجيل بث لمحطات التلفزة والعدوان في أشده والدماء تنزف وهو يقول إن (بيان النصر قد اعد ليتلى عند نهاية الحرب)
تعجبت قليلا ثم قلت هذا جيد ونوع من شحذ الهمم
انتهى العدوان وقبل أن تلمم الجراح كان الاحتفال بالنصر قد بدأ
الكل يحتفل بالنصر احتفال في سوريا حضره القادة وتلقوا التهاني والشعب في غزه ما زال يبحث تحت الأنقاض عن بقايا أشلاء ممزقه
احتفال هنا وتهاني هناك ودموع الأمهات ليس لم تجف بعد بل ما زالت تسقط مع أنين
تبريكات ومصافحات والأشلاء متناثرة
فهذا يبحث عن أبيه وأخر يبحث عن أمه وأخيه وهذه عن زوجها ورضيع لم يبقى سواه وهذا قد عاد إلى البيت لكن أين البيت بل أين بيوت الحي كله
(وبالنهاية انتصرنا) ,لما لا نسمي الأشياء بمسمياتها انه صمود صمود رائع لهذا الشعب
صمود وثبات
وأصر لهذا الشعب
ولا يحق لأحد أن يستثمر هذا الصمود لشخصه أو حزبه أو حركته
ولا يليق أن يستثمر الدم النازف وأنات الأطفال والأشلاء الممزقة من هنا وهناك
فيكفي ......................................
مازال الاستثمار مستمرا
....................................ودمتم سالمين