مؤلف "وجع المصريين" يؤكد إنفاق 25 مليار جنيه على الدجل
باحث: جانب من الأمن القومي المصري مهدد بسبب الشعوذة
القاهرة- عنتر السيد
أكد د.خليل فاضل استشاري الطب النفسي بمصر في تصريح لـ"العربية.نت" ان المصريين ينفقون 25 مليار جنيه سنويا على الدجل والشعوذة.
ويعتبر أن "نفسية المصريين" قضية أمن قومي، وذلك من خلال دراساته وابحاثه الحديثة التي يضمها كتابه "وجع المصريين" المتضمن فصلا كاملا عن الدجل والشعوذة.
ويوضح مؤسس صالون فاضل الثقافي الطبي أنه من خلال الدراسة النفسية التي الحقها بكتابه أن "نفسية المصريين" قضية أمن قومي توجب الاهتمام بها جيدا، خاصة بعد ارتفاع نسبة الاصابة بالاكتئاب لدى المصريين.
واوضح د.فاضل، زميل الكلية الملكية للطب النفسي بلندن وزميل الاكاديمية الامريكية "السيسكوسوماتيك"، أن 50% من المترددين على عيادته النفسية ذهبوا الى دجالين ومشعوذين لاعتقادهم بقدرتهم على حل مشاكلهم, وهم حملة دكتوراه ومثقفين وأميين.
ويؤكد ان المجتمعات الشرقية تعتبر من يذهب الى الطبيب النفسي مجنونا او مدمنا, وهناك مشعوذين يوهمون مرضاهم بأن طبيبا يعمل معهم، ويكثر ذلك في المناطق الشعبية خاصة امبابة, وينتشر بسبب اليأس وعدم وجود ثقافة بديلة. وشدد على ان المغرب والسودان وسلطنة عمان اكثر الدول عملا بالدجل.
وقال فاضل: عالجت مؤخرا فتاة كانت تعاني حالة توهان ولم ينجح معها المشعوذون, وجاءت بها شقيقتها الى عيادتي وشفيت تماما.
وبين د. فاضل ان هناك حالة لزوجة كاد زوجها يصيبها بالجنون فعلا، وتعتقد ان هناك "عفريت" يسكن جسدها.
التخلف والجهل
من جانبها أكدت الدكتورة عزة كريم استاذة الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية لـ"العربية.نت" ان عددا كبيرا من فئات الفن والسياسة والرياضة والثقافة يعتقدون في الدجل والشعوذة لإحساسهم بنوع من الراحة النفسية.
واكدت بأن هؤلاء يعتقدون أن الأطباء يعالجون المجانين فحسب، ويخلطون بذلك بين الطب النفسي والعصبي, وان سبب ذلك التخلف والجهل, وضعف الوازع الديني .
ويرى وكيل نيابة مركزي شرطة امبابة وكرداسة محمد مرتضى في تصريحه لـ"العربية.نت" ان هناك قضايا كثيرة يتم التحقيق فيها الآن, وان تهمة الدجال نصب واحتيال, وعقوبتها القانونية السجن ثلاث سنوات لكنها تفشل بسبب الصلح، وطالب بتشديد العقوبة حتى يتم الردع.
واكد مرتضى بأن نسبة الانفاق تقترب مع ما ذكرته الدراسة, لأن عدد الدجالين والمشعوذين زادوا, ويمكن القول ان هناك دجال لكل مواطن.