سلبتنــا الظنــون
لجينيات
كم من الظنون السيئة التي تجرفنا إلى وادي سحيق وتغرقنا في أوحال من الطين فيكتسي عالمنا عالما بائسا وحزين00فحكمنا على الآخرين بمجرد ظنون ليس لها واقعا ولا أي دليل لن نجدها مباركة إلا من قبل شيطان رجيم..
ولا عالما أشد حزنا من عالم الظانين الذين استحالوا بظنهم ظالمين..
ولا أضيع ضياعا للمرء من أن يساء الظن به ويجار الحكم عليه إلا من سعى لهذا الحكم وأساء الظن، فحينما تسلبنا تلك الظنون من حرياتنا وتغيب عقولنا وحتى استفتاء قلوبنا من إنهاء الأمر قبل أن ينتشر في القلب والعقل ويتخلل حتى العظم فيخور الجسد سريعا ويشتكي الوهن والضعف في أمور هي أشد نقاء من نبع صافي وأطهر من تربة شاطئ بحر يتجدد طهرا مابين مد وجزر.. فلاعقبى لذلك غير الضياع.
فهلا صحونا صحوة التائب الذي قد كان غارقا في الذنب وسارع لإتباع كل فعل خير عساه آن يكفر الذي مضى.. فكم من الظنون التي قادت إلى لحظات من الجنون..
وكم من الظنون وكم ولن يقف أبدا القلم حينما تسرد حكايا الألم التي كان الظن الظالم بطلا لها..
فاقصر طريق لأن تخسر كل شئ هو تفكر بمجرد فكرة يغلفها ظن سيء.
هـدى ناصر الفريح