الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى المقالات و الاحداث العربية و العالمية للمقالات و الاخبار المنقولة من صحفنا

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-10-09, 03:16 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الآمــــيــــن الـــــعـــــامــ
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الشهاب

 

البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 90
المشاركات: 14,605 [+]
بمعدل : 2.12 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 50
نقاط التقييم: 1820
الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الشهاب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى المقالات و الاحداث العربية و العالمية
Arrow تقديراً لتركيا



ساطع نور الدين



لم يبق سوى أن تقدم تركيا على قطع علاقاتها مع دولة إسرائيل. الفكرة موجودة منذ زمن بعيد في ذهن حزب العدالة والتنمية الحاكم، وفي بال أي إسلامي تركي أياً كان انتماؤه الحزبي. وهي متجذرة في الوعي السياسي لذلك التيار العريض بحيث تكاد تكون هويته الثانية، وليس مجرد بند على جدول أعماله الخفي.

الخطوة الشجاعة التي اتخذتها الحكومة الإسلامية التركية بمنع الطيران الحربي الإسرائيلي من المشاركة في المناورات الأطلسية «نسر الأناضول»، والتسبب بإلغاء المناورات مع القوات الأميركية والإيطالية التي تضامنت مع الإسرائيليين، ليست تعبيراً فقط عن موقف أخلاقي يحتج على ما تفعله الطائرات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، بل هي بمثابة إعلان نهاية التحالف العسكري الاستراتيجي القائم بين تركيا وإسرائيل منذ قيام الدولة الصهيونية في فلسطين.

سبق لتركيا الإسلامية أن نأت بنفسها عن حلف شمالي الأطلسي عندما رفضت السماح للأميركيين باستخدام القواعد العسكرية التركية في غزو العراق عام 2003، وحددت أطر الشراكة مع ذلك الحلف بحيث تقتصر على ما يفيد الأمن العسكري التركي ويخدم القوات التركية وخبراتها وقدراتها التسليحية، ويضبط بالتالي حركة الجيش التركي وطموحاته السياسية التي كانت ولا تزال تعتمد على الانتماء الافتراضي لتركيا الى الغرب، وعلى الاغتراب الإجباري عن هويتها الإسلامية التقليدية.

الصفعة التي وجهتها حكومة العدالة والتنمية لإسرائيل تتخطى هذا الإطار. هي تستجيب لمزاج شعبي تركي متنام يرى ان العالمين العربي والإسلامي هما المجال الحيوي الذي يفترض ان يظل مفتوحاً أمام تركيا، بعدما سدت في وجهها أبواب العضوية في الاتحاد الأوروبي بطريق فظة، برغم انها استوفت جميع الشروط اللازمة، التي لا تتوافر لدى دول أعضاء في ذلك النادي، مثل قبرص أو مالطا أو سواهما... وهو مزاج بات يستند الى أرقام وحقائق اقتصادية بقدر ما يعتمد على وقائع ومعطيات تاريخية.

لكن هذا التحول الجوهري في الموقف التركي تجاه إسرائيل ليس انتهازياً، بمعنى أنه يهدف الى كسب ود العرب والمسلمين وتصفيقهم وترحيبهم بالعثماني الجديد العائد الى المشرق العربي، بعد طول غياب وانتظار، بل يهدف إلى تصفية حساب تاريخي قديم من جانب الإسلاميين الأتراك الذين صاروا يمثلون غالبية المجتمع التركي، مع الدولة والمؤسسة العلمانية التي طالما اضطهدتهم وسعت الى استئصالهم في سعيها الى توكيد ولائها للغرب، وتحالفها مع دولة إسرائيل، واحتقارها للعالم العربي الذي طعن تركيا العثمانية والطورانية في الظهر في مطلع القرن الماضي.

وبهذا المعنى يصبح من الظلم وربما من الخطأ الاعتقاد أن تركيا عادت أخيراً الى بيئتها العربية والإسلامية من بوابة العداء لإسرائيل والانتصار للقضية الفلسطينية، وهما عنوانان سقطا من قائمة اولويات العرب، كما أنه من السذاجة الافتراض أنها قررت العودة بعدما لاحظت ان موقع الزعامة شاغر... فضلاً عن أنه من الكارثة الظن في انها تعود لتحتل مركزاً سنّياً فارغاً يتوق الى تحقيق التوازن مع إيران الشيعية: ثمة دولة توصلت الى تعريف جديد لمصالحها القومية، والى تخطيط جديد لسياستها الخارجية... يستحق كل تقدير واحترام.

نقلا عن "السفير" اللبنانية

















عرض البوم صور الشهاب   رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
لتركيا , تقديراً


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL